تشهد ألمانيا، اليوم الجمعة، سلسلة من الفعاليات لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية لليهود (الهولوكست) خلال الحرب العالمية الثانية. وسيعقد مجلس النواب الألماني جلسة لمدة ساعة لتذكر الملايين من ضحايا المحرقة النازية. ويجتمع ناجون من معسكر الاعتقال "أوشفيتز بيركينو" في موقع المعسكر في بولندا بمناسبة الذكرى السنوية لليوم الذي حرر فيه الجيش الأحمر الروسي المعسكر عام 1945. وتحت قيادة النازيين، تم قتل الملايين من الأشخاص بالغاز أو بالضرب أو بالقتل رميا بالرصاص أو بسبب الجوع أو المرض.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب الألماني في البرلمان (بوندستاغ) جلسة لمدة ساعة لتذكر الملايين من ضحايا المحرقة النازية.
ومن المقرر أيضا أن تتذكر الكثير من البرلمانات الإقليمية بالولايات الاتحادية الألمانية ضحايا المحرقة النازية.
وسيزور أعضاء من برلمان ولاية بافاريا مجلس الشيوخ التشيكي في براغ، ومن المقرر أن يضعوا أكاليل من الزهور في وقت لاحق على محرقة الجثث السابقة في بلدة "ليتومريس". وكان نحو 4500 شخص قد قتلوا في بلدة "ليتومريس" شمال براغ، التي أقيم فيها معسكر "فلوسنبرغ" للاعتقال على حدود ولاية بافاريا مع جمهورية التشيك.
وقال وزير الخارجية الألماني المنتهية ولايته فرانك-فالتر شتاينامير في اليوم الأخير له في المنصب "لا يمكن أن نغير ما حدث، أو عكسه... وإحياء ذكرى الضحايا والمسؤولية الناجمة عن ذلك، هو واجبنا والتزامنا". وأضاف شتاينماير أنه في عالم يبدو أمام الكثيرين غامضا وصعبا ومضطربا، فإن التاريخ هو درس وتحذير وحافز. وتابع "التذكر ليس له نهاية، ولا ينبغي أن يكون كذلك".