أكد ليونيل زينسو رئيس جمعية "إفريقيا فرنسا" والوزير الأول السابق بالبنين ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن المغرب يعد بلدا رائدا في مجال التمويلات الموجهة للاستثمار على المستوى الإفريقي . وقال زينسو، في تدخل خلال أشغال المؤتمر السنوي للاستثمار في رأس المال في دورته السادسة، إن المملكة المغربية تعد، إلى جانب جنوب إفريقيا، من البلدان المهمة والرائدة في هذا المجال، وذلك بالنظر للتمويلات الكبيرة التي يوجهها المغرب لمشاريع هامة ذات طابع تنموي على صعيد القارة .
وسجل أن المغرب يشكل بكل المقاييس "معجزة"، لأنه حرص على مواصلة تمويلاته لمختلف المشاريع بالقارة الإفريقية، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم ، ورغم كونه بلدا غير نفطي .
وعزا ذلك إلى وجود رؤية واضحة في التعاطي مع هذه التمويلات، واعتماد المهنية من قبل القطاع الخاص، وحرص المغرب على تعزيز علاقاته مع بلدان القارة .
وفي سياق متصل أبرز المسؤول الإفريقي، أن الأهم في مجال الاستثمار في الرأسمال بشكل عام، ليس هو توفير الأموال اللازمة والضرورية، ولكن استهداف قطاعات واعدة تساهم في تسريع النمو المفضي إلى التنمية الشاملة .
وأشار من جهة أخرى إلى أن القارة الإفريقية تعيش ظرفية اقتصادية صعبة، خاصة بعد التراجعات في أسعار النفط، والتي أثرت سلبا على البلدان التي تعتمد بشكل شبه كلي على عائدات النفط .
وتجدر الإشارة إلى أن ليونيل زينسو، قد تم اختياره كضيف شرف الدورة السادسة لهذا المؤتمر، الذي يعرف مشاركة حوالي 300 من مهنيي القطاع، لمناقشة مختلف المواضيع المرتبطة بمستجدات وتحديات مهنة المستثمر في الرأسمال.
وبمناسبة عقد هذه الدورة، جرى التوقيع على بروتوكول اتفاق بين الجمعية المغربية للمستثمرين في الرأسمال والجمعية الفرنسية للمستثمرين من أجل النمو، بهدف إرساء تعاون استراتيجي، وتبادل التجارب، والممارسات الفضلى في هذا المجال .
ويشارك في نقاشات هذا المؤتمر، المتمحور حول أربع ورشات، أزيد من 25 متدخلا يمثلون توجهات متعددة .
وتركز الورشة الأولى على استثمار الرأسمال كرافعة للنمو، والثانية على تمويل المقاولات الناشئة والنظام الاقتصادي، فيما ترتكز الثالثة على موضوع خلق القيمة من خلال المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، في حين تفسح الورشة الرابعة المجال للمستثمرين المؤسساتيين للتعبير عن منظورهم الخاص باستثمار الرأسمال بالمغرب.