تعلق الدنمارك، إحدى الدول الرائدة عالميا في مجال الانتقال الطاقي، "آمالا كبيرة" على الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22)، المرتقبة في نونبر المقبل بمراكش، في أفق تفعيل التزامات المنتظم الدولي من أجل احتواء الاحتباس الحراري، خاصة بعد مصادقة الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين على اتفاق باريس. وقال كبير مفاوضي الدنمارك بمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، كاسبار أولوسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن الانتظارات كبيرة إزاء (كوب22) ، فهو مؤتمر مهم للغاية لتتبع اتفاق باريس، الذي يشكل دخوله حيز التنفيذ رهانا رئيسيا بمراكش".
وأضاف أنه "بعد مصادقة واشنطن وبكين مؤخرا على الاتفاق العالمي حول المناخ، هناك إمكانية معاينة دخوله حيز التنفيذ بمراكش".
ويشكل هذا التقدم "إشارة قوية" من قبل مجموع الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، على أن اتفاق باريس يؤخذ على محمل الجد، وأن زعماء العالم لا يدخرون جهدا في مسار الانتقال الطاقي.
وشدد المسؤول الدنماركي على أن "اتفاق باريس وثيقة مهمة، لكننا ملزمون بالعمل بشكل أكبر كمنتظم دولي، من أجل تفادي الآثار الخطيرة للتقلبات المناخية"، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات في ما يتعلق بالآلية المنشودة على المدى الطويل وكذا مخطط العمل الدولي حول المناخ.
وبخصوص عملية التحضير لموعد مراكش، أشاد المتحدث بنتائج المشاورات غير الرسمية، التي عقدت مؤخرا بالرباط، بحضور رؤساء وفود عدد كبير من الدول.
وأبرز المسؤول الدنماركي، الذي توقع مؤتمرا رفيع المستوى في نونبر، أنه "يتضح جليا أن المغرب يأخذ استقبال قمة (كوب22) على محمل الجد كما يعد لها بشكل جيد".
وستكون مملكة الدنمارك التي تعد من البلدان الرائدة في مجال الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، حاضرة بقوة في قمة مراكش.
وأ ضاف أولوسن أن بعثة مكونة من خمسين مسؤولا حكوميا وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني ستحل بالمغرب، إضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام.
وأكد في هذا الصدد،الاهتمام الذي توليه الشركات الدنماركية الكبرى، ومن بينها شركات رائدة في مجال الطاقة الشمسية والريحية والبرية، وفي مجال النجاعة الطاقية، للمشاركة في هذا التجمع العالمي حول المناخ على أمل أن تتموقع بشكل أفضل في السوق الإفريقية.
واعتبر أن المغرب بذل جهودا هائلة في ما يتعلق بالطاقات المتجددة، وأن (كوب22) سيشكل لا محالة الإطار المناسب لإبرازها.