شعب بريس - وكالات أكدت وكالة فرانس برس أنه لم يتم اعتقال سيف الإسلام القذافي، احد أبناء العقيد معمر القذافي، وقد كان ليل الثلاثاء في فندق بطرابلس حيث التقى عددا من الصحافيين ومن بينهم مراسل وكالة فرانس برس.
وقال سيف الإسلام لصحفيين: "والدي بخير وهو في طرابلس".
وبثت وكالات الأنباء صوراً لسيف الإسلام - لم يُعرف تاريخها - وهو حر في طرابلس، وقد سخر من المحكمة الدولية، وأخذ بعدها مجموعة من الصحفيين إلى أخطر الأماكن في طرابلس، بحسب تعبيره.
ووفقاً للثوار ومصادر إخبارية، فإن محمد القذافي تمكن من الفرار، بعد أن تم تأكيد اعتقاله.
وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو قد أكد فجر الاثنين انه تلقى "معلومات موثوقة مفادها" أن سيف الإسلام الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، قد اعتقله الثوار.
وقالت مصادر في المعارضة الليبية ل "العربية" إن طائرات حربية لحلف شمال الأطلسي قصفت مجمع معمر القذافي في طرابلس في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء.
وقال السفير الليبي في واشنطن إنه يعتقد أن القذافي موجود في طرابلس، ولكنه غير متأكد من مكان وجوده.
وفي صعيد متصل، يواصل الثوار الليبيون إرسال تعزيزات عبر البحر إلى طرابلس من مصراتة، 200 كلم أقصى الشرق، بحسب ما أعلن مصدر في الثوار.
وجاء في بيان للمركز الصحافي التابع للمجلس العسكري في مصراتة أن "عددا من السفن وصلت إلى عاصمتنا طرابلس من مصراتة وعلى متنها عدد كبير من المقاتلين والذخائر".
وأضاف انه خلال الهجوم الذي شنه الثوار على العاصمة الأحد الماضي انتقل نحو 200 عنصر متمرد من مصراتة إلى طرابلس من طريق البحر للمشاركة في المعارك.
وأوضح أن متمردي مصراتة واصلوا تقدمهم برا إلى طرابلس حتى مدينة القموعة حيث انضموا إلى متمردين محليين. وأكد البيان أن المتمردين "عازمون على مواصلة تقدمهم حتى العاصمة".
وأكد أنهم واصلوا تقدمهم نحو جنوب مصراتة باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس العقيد القذافي.
وأشار البيان إلى أن عناصر الاستطلاع تقدموا حتى منطقة أبو قرين التي تبعد مئة كلم جنوب مصراتة، حيث تعرضوا لإطلاق نار من كتائب القذافي، ولكن لم يسقط ضحايا في صفوفهم.
وفي بنغازي، أكد الثوار أن "سفنا عدة وصلت" إلى طرابلس آتية "من مصراتة، وعلى متنها عدد كبير من المقاتلين والذخائر".
وأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي- الهيئة السياسية للثوار- مصطفى عبد الجليل أن معركة طرابلس لم تنته بعد.
وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي "أقول وبكل شفافية أن حقبة القذافي بكل مساوئها قد انتهت". غير انه حذر من الإفراط في التفاؤل قائلا "المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود، فأمامنا الكثير من التحديات، وعلينا الكثير من المسؤوليات".
وقال عبد الجليل انه ما زال من الصعب القول ما إذا كان القذافي قد فر من البلاد، أم لا يزال في باب العزيزية، آملا في أن يتم اعتقال القذافي حيا ليحظى بمحاكمة عادلة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس الاثنين أن مسؤولين مقربين من معمر القذافي حاولوا التفاوض مع الإدارة الأمريكية حتى بدء هجوم الثوار على طرابلس.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية أن "أيا من هؤلاء لم يكن جديا، لان أيا منهم لم يعرض مسبقا تنحي القذافي".
وفي أنحاء أخرى من ليبيا، وقعت مواجهات في مدينتي العزيزية (50 كلم جنوبطرابلس) والخمس بين العاصمة ومصراتة (شرق).
وشرقا، أخلت قوات القذافي جبهة البريقة وفرت نحو الغرب في اتجاه سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي، وفق المتمردين.
ومنذ بداية تدخل الحلف الأطلسي في ليبيا في نهاية مارس الماضي، نفذت الولاياتالمتحدة 5316 طلعة جوية في ليبيا تمثل نحو 27 في المئة من مهمات الحلف، وفق البنتاغون.