وقعت العشرات من المنظمات غير الحكومية الأوروبية والمغاربية والدولية على عريضة تطالب فيها السلطات الجزائرية بوضع حد للاعتداءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام التي أصبحت تتكرر بشكل متزايد. وأكد الموقعون على هذه العريضة التي قامت الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان بنشرها على أن "الاعتداءات على الصحفيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان اشتدت على مدى الأشهر الماضية في الجزائر ".
كما احتجوا ضد حملة الاعتقالات في صفوف الصحفيين ومنشطي ومنتجي البرامج التي تنتقد النظام، وإغلاق القنوات التلفزية والصحف، طبقا لقانون تمت المصادقة عليه في هذا البلد والذي يفرض قيودا مجحفة للتسجيل على وسائل الإعلام السمعية البصرية.
وجددت المنظمات الموقعة على هذه العريضة التأكيد على تضامنها مع جميع الصحفيين المستقلين والعاملين في وسائل الإعلام المستهدفة.
كما حثت السلطات الجزائرية على الإفراج على المعتقلين بدون شروط، والتوقف عن اللجوء إلى الإجراءات الإدارية التعسفية لحظر وتجريم حرية التعبير والصحافة المستقلة.
كما طالبوا بتعديل جميع التشريعات المستخدمة في تجريم الإعلاميين بسبب قيامهم بعملهم، والتي لا تتماشى مع الدستور المنقح والقانون الدولي لحقوق الإنسان ولا سيما المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.