شعب بريس – و م ع دعت ميلودة حازب عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة الأحزاب السياسية إلى بذل مزيد من الجهود لفتح الباب أمام النخب الجديدة من خلال اعتماد معايير الكفاءة والممارسة الحزبية والاستعداد للعطاء.
وأوضحت حازب، التي حلت ضيفة على برنامج (حوار) الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الثلاثاء أن تأهيل نخب جديدة تتلاءم مع تنزيل الدستور الجديد يتم داخل الأحزاب بشكل مستمر، مؤكدة أن هناك إرادة سياسية من أجل تمكين الشباب والنساء من الاضطلاع بأدوار هامة ومؤثرة داخل المشهد الحزبي السياسي.
وأشارت إلى أن تصويت مختلف فئات المجتمع المغربي لفائدة الدستور الجديد أظهر أن الشعب المغربي يتملك الفعل السياسي ويتجاوب ويتفاعل بشكل إيجابي مع التحولات التي يشهدها المغرب، مضيفة أن تفعيل وأجرأة مضامين هذه الوثيقة يتطلب وعيا عميقا بالمرحلة وانخراطا أكبر من أجل تحمل المسؤوليات وتسريع وتيرة التدابير الانتقالية.
وبخصوص المشاركة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، أبرزت السيدة حازب أن حزب الأصالة والمعاصرة يأخذ بعين الاعتبار مطالب الحركة النسائية المشروعة وضرورة توسيع مشاركة النساء في مراكز القرار، وذلك من خلال تكريس آليات التمييز الإيجابي، مضيفة أن انعدام الديمقراطية الداخلية وغياب المعايير يعد السبب في عزوف الشباب والنساء عن الممارسة السياسية.
وأكدت في هذا السياق على ضرورة ضبط معايير اللائحة الوطنية من خلال اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والتجربة السياسية التي راكمتها النساء المناضلات في المجال الحزبي، معتبرة أن الدستور الجديد يؤسس للمساواة ويعمل على تصحيح التفاوتات.
واعتبرت أن اعتماد العتبة الانتخابية في حدود 6 بالمائة يمكن من عقلنة المشهد السياسي وتقليص البلقنة، مما يمكن من تهييء ظروف انبثاق حكومة منسجمة ومعارضة منسجمة.