شعب بريس- متابعة لقد قامت السلطات الإسبانية بمنع دخول مواد استهلاكية كاللحوم البيضاء والحمراء والبيض والحليب ومشتقاته إلى مليلية، تحت ذريعة أن هذه المواد الاستهلاكية تفيد بوجود مرض معد بالمغرب، وذلك رغم البيان التوضيحي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري الذي أفاد أن الحالة الصحية لقطيع الدواجن الوطني عادية، وأنه لم يتم تسجيل أي وباء وأن قطيع الدواجن الوطني يخضع لمراقبة صحية مكثفة ومستمرة ودائمة من قبل المصالح البيطرية الوطنية والبياطرة المكلفين بهذا القطاع .
وحسب تصريحات السيد " يوسف قدور" رئيس الجالية الإسلامية النور بمليلية، فإن هذا المنع إنما تم لنية في نفس المستورد الإسباني Carrero الذي جهز ميناء مليلية بحاويات تبريد اصطناعية قصد تخزين اللحوم المجمدة والمستوردة من دول أمريكا اللاتينية وبيعها في أسواق مليلية.
وأضاف " يوسف قدور" للصحافة بمليلية أن إشكالية استهلاك هذه اللحوم يكمن في طريقة ذبحها والمشرفين على عملية الذبح، متسائلا من جهة عن الأسباب التي جعلت السلطات الإسبانية تنتظر شهر رمضان المعظم لمنع دخول اللحوم المغربية إلى مليلية، وعن فرض استهلاك اللحوم المذبوحة بطريقة غير شرعية على مسلمي مدينة مليلية من جهة أخرى، وهو ما يعتبر مساسا بالشعائر الإسلامية وابتزازا لمسلمي هذه المدينة.
وقد توعد قراء المدينة بالحصول على الشواهد الطبية الضرورية من سلطات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، لإثبات عدم وجود أي مرض أو وباء، وكذا سوء النية المبيتة وبعض طرق المنافسة غير الشريفة المعتمدة ضد التجار المسلمين بمليلية.