أكدت النائبة الأوروبية رشيدة داتي أن المركز الثقافي المغربي بباريس، الذي قدم مشروعه، أمس الأربعاء، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعكس أهمية الثقافة المغربية في التاريخ والعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي وخاصة مع فرنسا. وأوضحت داتي في مذكرة حول الإشعاع الثقافي للمغرب أن "دار الثقافة هاته بباريس، كما هو الشأن بالنسبة لجميع العروض الفنية المنتظمة عبر فرنسا تذكر بقوة الهوية المغربية، التي تحملها جذور قديمة والتي يشكل أفراد الجالية المغربية سفراءها ".
وأضافت النائبة الأوروبية أنه في "مرحلة طغى فيها الجهل والانغلاق على نور الثقافة والحضارة والتقاليد والمعرفة والتقدم، فإن الثقافة والمعرفة هما الحصن المنيع ضد التراجع والانطواء " منوهة بالإنجازات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات.
وقالت في مذكرة تحمل عنوان "الإشعاع الثقافي للمغرب: من المنتديات الدولية إلى تدشين المراكز الثقافية بالخارج"، إن "هذه النجاحات هي ثمرة عمل دؤوب، وإرادة سياسية قوية، ورؤية طموحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبلده وشعبه، والذي لن يتم المس بوحدته وسلامته ".
وذكرت داتي أنه وبعد إطلاق الأسبوع الماضي، من طرف جلالة الملك لبرنامج صناعي واقتصادي وسياحي ضخم في الأقاليم الجنوبية فإن " إشعاع والجاذبية على المستوى الدولي لهذه الجهة والمغرب عموما لا تحتاج إلى تأكيد ".
وبعدما أشادت بتنظيم مدينة الداخلة لمنتدى كرانس مونتانا والذي يشارك فيه شخصيات سياسية واقتصادية بارزة من مختلف مناطق العالم، أكدت السيدة داتي أن جوهرة الجنوب "تؤكد موقعها وسمعتها كفضاء لا محيد عنه لاحتضان التظاهرات الدولية من مستوى عال، رياضية وسياسية واقتصادية ".
وشددت أيضا على أن المغاربة فخورون ببلدهم "المعروف لدى العالم أجمع بانفتاحه، وحفاوة الاستقبال، وجودة بنيته التحتية، وحيويته وتقاليده" مشيرة إلى أن "إفريقيا بأكملها، كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي، تستفيد من هذا الإشعاع، والاستقرار السياسي، والرفاه الذي يعرفه المغرب بفضل الاستثمارات المهمة التي أنجزت والأعمال الاستثنائية التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تضع المغرب كرائد ومحرك اقتصادي لا محيد عنه في إفريقيا، وكشريك أساسي للاتحاد الأوروبي ".
وقالت إن "هذه الرؤية، وهذا الطموح، بالنسبة للمغرب ولشعبه، والذي أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يدعمه إنجاز مشاريع ثقافية ذات جودة نادرة وغنى استثنائي ".