قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة أمر غير مطروح وغير وارد وذلك نظرا للمشروع السياسي الذي يعبر عنه ومواقفه ومساره في التعامل مع الحزب الإسلامي، مشددا، في حوار مع جريدة الشرق الأوسط أن حزب العدالة والتنمية لا يعتبر أي حزب سياسي خطا أحمر. ولمح الخلفي إلى إمكانية فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقبلة، إذ أوضح أن نتائج الانتخابات التشريعية لن تختلف كثيرا عن نتائج الانتخابات الجماعية والتي أعطت تقدما كبيرا لحزب المصباح بمليون و672 ألف صوت.
وحول اصطفاف حزب العدالة والتنمية إلى جانب حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، قال وزير الاتصال، الذي شارك في ندوة رفقة حميد شباط وإدريس لشكر، إن الحديث عن اصطفافات حاليا يعتبر سابقا لأوانه.
وكانت الحرب مستعرة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة خصوصا في الأشهر الأخيرة، حيث قال إلياس العماري عقب انتخابه أمينا عاما للبام "جئنا لمواجهة الإسلاميين ودفاعا عن المسلمين، فالمغرب بلد مسلم وليس بلدا إسلاميا"، بينما وصف قياديون من البيجيدي القائد الجديد للتراكتور بالفاشي وغير الديمقراطي.
ورغم تلميح قادة من الحزبين إلى إمكانيات التحالف بين هذين الاخيرين، غلأا أن الهوة بين الطرفين تبقى كبيرة ولا يمكن ردمها بسرعة ويبدو أن ما قاله الخلفي، احد صقور الحزب الإسلامي، يبقى هو الأقرب إلى الحقيقة.