نوه السيد طالب رفاعي ،الكاتب العام للمنظمة العالمية للسياحة بقدرة السياحة المغربية على تحقيق نتائج إيجابية خلال سنة 2009 بالرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على سوق السياحة في العالم. وأوضح السيد طالب رفاعي في كلمة خلال مراسم افتتاح أشغال المناظرة الوطنية العاشرة للسياحة ،الذي ترؤسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أن المغرب حقق نموا بنحو ستة بالمائة في القطاع السياحي خلال سنة 2009 وذلك في الوقت الذي سجلت فيه المعدلات العالمية نموا سلبيا بحوالي 2ر4 بالمائة. واعتبر أن المغرب تمكن من تحقيق هذه النتائج بفضل المنجزات التي راكمها في قطاع السياحة خلال العشرية السابقة ،مشيرا إلى أن المملكة تمكنت أيضا من رفع مساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام وتكثيف البنيات التحتية وزيادة عدد المستفيدين من برامج تكوين الموارد البشرية وخلق آلاف مناصب العمل الجديدة. وشدد السيد طالب على أن المملكة تمكنت من تحقيق هذه الانجازات بفضل توفر إرادة سياسية جعلت من القطاع السياحي رافدا أساسيا لتنمية المغرب ،منوها في هذا السياق بالدعم الكبير والقوي الذي يوليه جلالة الملك للسياحة في إطار مقاربة تجمع بين السياحة والتنمية. وأكد أن ترؤس جلالة الملك افتتاح المناظرة الوطنية العاشرة للسياحة يؤكد أن سياسات التنمية السياحية ليست فقط سياسات قطاعية بل هي سياسة استراتجية مغربية وطنية شاملة. ومن جهة أخرى أعرب السيد طالب رفاعي عن استعداد المنظمة العالمية للسياحة لمواكبة المغرب في تحقيق استراتيجيته السياحية الطموحة "رؤية 2020"، منوها في هذا السياق بانخراط المغرب في مجموعة من الأوراش الكبرى لتأهيل القطاع السياحي والرفع من مردوديته.