أعرب بوش في اللقاء الذي بُث على الهواء عن اقتناعه بأن هناك الكثير مما يشترك به مع زوكربيرغ، قائلا إن كليهما تعين عليه أن يتخذ قرارات سريعة وصعبة. وكلاهما متحمس للتعليم الذي تبنى زوكربيرغ قضيته متبرعا بمئة مليون دولار للمدارس الرسمية في مدينة نيوآرك بولاية نيو جرسي. وكلاهما واجه انتقادات لاذعة. وقال بوش مخاطباً زوكربيرغ أن هناك الكثير من الإنتقادات "وأنت تعرف ما أعني". وكان رئيس فايسبوك التنفيذي تعرض للنقد بسبب سياساته بشأن الخصوصية وجرى تصوير شخصيته بشكل سلبي في فيلم "الشبكة الإجتماعية" الذي يروي قصة تأسيس فايسبوك. ورد زوكربيرغ مؤكداً أن الإنتقادات التي وجهت إليه لم تكن على مستوى رئاسي "ولكننا تلقينا بعض الإنتقادات". بوش الذي ظهر في اللقاء يرتدي قميصاً بلا ربطة عنق وسترة عادية، قال إنه بعدما غادر البيت الأبيض أصبح مولعاً بجهاز بلاكبيري وهو الآن شغوف بجهاز الآيبود. ولاحظ مراقبون أن بوش حاول كسب تعاطف الجمهور بالقول إنه يستخدم فايسبوك للإبقاء على صلة مع أشخاص عملوا في إدارته، لكن محاولته فشلت باستخدام أداة التعريف قائلا إنه يفعل ذلك "على الفايسبوك" دون أن يدري على ما يبدو أن زوكربيرغ أسقط أداة التعريف منذ عام 2005. كما عمد بوش إلى تذكير زوكربيرغ ملاطفا بأنه لم يُكمل دراسته في علم الكومبيوتر في جامعة هارفرد. وكال زوكربيرغ من جهته المديح لبوش قائلا من رئيس إلى رئيس إنه أعجب دائما بتمسك بوش بمبادئه والمضي قدما رغم كل شيء. وحمل بوش بشدة على تسريب وثائق رسمية عبر الإنترنت معتبراً هذه التسريبات "ضارة ويتعين ملاحقة المسؤولين عنها قانونياً". وأضاف أن "تسريبات ويكيليكس ستجعل من الصعب على الولاياتالمتحدة أن تحتفظ بثقة زعماء الدول الأخرى". وقال "إن زعماء العالم لا يحبون أن يروا أحاديثهم مع المسؤولين الأميركيين منشورة في الصحف"، مؤكداً "أن الكثير من هذه العلاقات يعتمد على الثقة".