كان رئيس "فايس بوك" التنفيذي ومؤسس الشركة، مارك زوكربيرغ، عرضة لموقف محرج، إذ اخترق قراصنة أول أمس الأربعاء صفحته الشخصية مما جعل خبراء أمن الأنترنت يطرحون تساؤلات حول مدى الحماية التي يؤمنها الموقع لمستخدميه طالما أن رئيسه تعرض للقرصنة. تعرضت صفحة رئيس "فايس بوك" التنفيذي ومؤسس الشركة مارك زوكربيرغ الى الاختراق يوم الأربعاء، وسيطر المهاجمون على صفحته لنشر رسالة تدعي أنها منه جاء فيها "فلتبدأ أعمال القرصنة الإلكترونية: إذا كانت "فايس بوك" تحتاج إلى المال فلماذا لا تدع مستخدميها يستثمرون في "فايس بوك" بطريقة اجتماعية بدلا من الذهاب الى البنك؟ ولماذا لا تتحول "فايس بوك" إلى "شركة اجتماعية"، كما وصفها محمد يونس الفائز بجائزة نوبل؟". وتلقت الرسالة بعد فترة قصير على نشرها نحو 500 تعليق. وأثار الاختراق دهشة خبراء أمن الأنترنت وصدمهم وقوع مبتكر تكنولوجي بارع مثل زوكربيرغ ضحية هجوم إلكتروني. ونقلت صحيفة الدايلي تلغراف عن المستشار الفني في شركة سوفوس المتخصصة بأمن الأنترنت، غراهام كلولي، قوله إن على زوكربيرغ "أن يراجع إعدادات خصوصيته وأمنه بعد هذا الاختراق المحرج". وأضاف أنه ليس معروفا ما إذا كان الاختراق ناجما عن كلمة مرور ضعيفة اختارها زوكربيرغ أو عملية احتيال للتسلل إلى صفحته أو سطو إلكتروني على صفحته، بسبب استخدامه شبكة لاسلكية غير محمية. لكن أيا يكن سبب الاختراق، فإنه يشكل مصدر إحراج كبير له في وقت يريد موقع "فايس بوك" أن يطمئن مستخدميه إلى أنه يأخذ قضية الأمن والخصوصية على مأخذ الجد. وقال كلولي إنه "إذا كان بالإمكان اختراق صفحة مارك زوكربيرغ نفسه فإن المستخدمين الآخرين يكونون مكشوفين للاختراق بالقدر نفسه". وعمد "فايس بوك"، منذ حدوث الاختراق الأمني، إلى إزالة صفحة زوكربيرغ من الموقع ورفضت التعليق عليه. ولدى زوكربيرغ أكثر من مليون معجب على صفحته وكان يحرص على تحديثها باستمرار. في غضون ذلك، دعا خبراء أمنيون مستخدمي "فايس بوك" إلى اختيار كلمات مرور صعبة ليست مستلة من القاموس واستخدام شبكات واي فاي محمية ومشفرة.