أكد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي أن العديد من قادة دول أمريكا اللاتينية ينظرون بكثير من التقدير لجلالة الملك محمد السادس ويثمنون عاليا الإصلاحات الكبرى التي يقودها جلالته من أجل ازهار ورفاهية الشعب المغربي.
وقال الطالبي العلمي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته الأسبوع الماضي في حفل تنصيب الرئيس الجديد للأرجنتين، إن زيارته لبوينوس أيريس مكنت من التباحث مع عدد من رؤساء دول المنطقة الذين عبروا عن مدى تقديرهم للمبادرات الإصلاحية التي باشرها المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك.
وأوضح، في هذا السياق، أن قادة العديد من دول المنطقة ومن بينهم رؤساء كولومبيا والشيلي والهندوراس ونيكاراغوا وبوليفيا والاكوادور والأوروغواي، "أعربوا أيضا عن تقديرهم للطريقة التي استطاع من خلالها المغرب مباشرة إصلاحات بكثير من النضح وفي الوقت المناسب".
وشدد رئيس مجلس النواب أن تقدير المملكة والشعب المغربي وتاريخه العريق، من قبل زعماء دول أمريكا اللاتينية "ليس نابعا من فراغ بقدر ما هو تقدير نابع من التراكمات التي حققتها أمة عرفت كيف تنخرط في المتغيرات الإيجابية وتتجنب بذكاء التحولات السلبية وهذا ما يميز المغرب عن غيره".
وفي سياق متصل، أكد الطالبي العلمي أن المغرب نجح في ربط علاقات برلمانية قوية مع بلدان أمريكا اللاتينية من خلال حضوره كعضو ملاحظ ببرلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) ومنتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكاريبي (فوبريل).
وأشار إلى أنه، وتكريسا للتعاون جنوب-جنوب، فإن هناك اهتماما متزايدا لخلق تكتل برلماني يضم عددا من دول أمريكاالجنوبية وإفريقيا، مما سيسمح برأيه، بإرساء علاقات متميزة، بين البلدان المنتمية للقارتين، وهو ما سيمكن المغرب من الاستفادة من هذه العلاقات، خاصة وأن المملكة قطعت أشواطا مهمة على درب الديمقراطية.
واعتبر أن إقامة علاقات برلمانية بين شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية سيشكل مدخلا رئيسيا لمباشرة القضايا الاستراتيجية، ومنها على الخصوص الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب وعلى سيادتها السياسية والاقتصادية والمالية واحترام الثقافة وخصوصية كل بلد، وتعزيز الحضور المؤسساتي للمغرب مما سيسمح لهذه الدول بأن تدافع عن مصالح المغرب كما يمكن للأخير أن يدافع عن مصالحها في مختلف المحافل الدولية عندما يتعلق الأمر بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح، في هذا السياق، أنه بالنسبة للمغرب فإن القضية الوطنية توجد في مقدمة القضايا التي يعمل على معالجتها ويحاول، بدعم من مجموعة من الدول إيجاد حل لنزاع مفتعل حول مغربية الصحراء.
ودعا الطالبي العلمي إلى تسخير العلاقات الديبلوماسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية التي تربط المغرب بمختلف الدول من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والتعريف بها، موضحا في هذا السياق أن نتائج هذه العلاقات بدأت تظهر من خلال سحب العديد من البلدان، لا سيما بأمريكا اللاتينية، لاعترافاتها بالجمهورية الوهمية.
وفي معرض تطرقه إلى أدوار البرلمان على مستوى علاقاته بدول أمريكا اللاتينية، قال رئيس مجلس النواب إنه "ليست لدينا حدود تعيق مجال اشتغالنا بخلاف الديبلوماسية الرسمية، فنحن نمثل الشعوب وعلاقاتنا متعددة مع جميع الألوان السياسية بمختلف بلدان المنطقة".
وبعد التذكير بأن المغرب يتوفر على أحزاب من اليمين والوسط واليسار، شدد على ضرورة أن تقوم هذه التشكيلات السياسية بربط علاقات مع نظيراتها بمختلف بلدان العالم، إذ أنه، يضيف السيد الطالبي العلمي، في حال وصول حزب معين لموقع القرار سيجد امتدادا لعلاقاته على مستوى المغرب مما سيسمح بالدفاع عن القضية الوطنية.
يذكر أن الطالبي العلمي، قد مثل يوم الخميس الماضي جلالة الملك في حفل تنصيب الرئيس الأرجنتيني المنتخب، ماورثيو ماكري، كما عقد بالمناسبة لقاء مع وزير الدفاع الأرجنتيني خوليو مارتينيث، الذي جدد موقفه الداعم للمملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية.
كما أجرى رئيس مجلس النواب، مباحثات مع رئيس الفريق البرلماني لحزب "المقترح الجمهوري" الحاكم نيكولاس ماسوت، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات.