يبدو أن بريطانيا تستغني عن التحقيق الرسمي الجاري لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة الروسية في سيناء، إذ أن مسؤوليها يزعمون وجود معلومات لديهم ليس فقط عن أسباب الحادث، بل وعن هوية مدبره. ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصادر خاصة بها في الحكومة البريطانية، يوم الأحد 8 نوفمبر، أن هناك معطيات استخباراتية تشير إلى تورط زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في سيناء "أبو أسامة المصري" في تدبير عملية تفجير قنبلة على متن طائرة الركاب الروسية المنكوبة.
وجاء في الصحيفة، حسب وكالة نوفوستي، أنه "تم الكشف عن اسم المشتبه بتنفيذه العمل الإرهابي.. ويرى قادة الأجهزة الاستخباراتية أن الطائرة التي كانت تقل 224 شخصا تحطمت نتيجة انفجار قنبلة زرعها عناصر من تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء.. وقد بايع زعيم الجماعة الداعية المصري "أبو أسامة المصري" تنظيم داعش العام الماضي في سوريا".
وأشارت "صنداي تايمز" إلى أن ممثلين عن الحكومة البريطانية أكدوا نهاية الأسبوع على كون المصري "شخصية تثير اهتمام التحقيق".
هذا وذكرت الصحيفة أن لندن مستعدة ل"تقديم المساعدة لمصر وروسيا في إجراء عملية اقتحام وتصفية (للإرهابيين).. وسيتطلب ذلك نشر القوات البريطانية الخاصة في مصر".
وبحسب الصحيفة، فإن "المصري" هو الذي أعلن مسؤولية تنظيمه عن إسقاط الطائرة الروسية يوم الأربعاء الماضي، من خلال تصريحاته في فيديو المنشور في الإنترنت.
وكانت طائرة الركاب الروسية التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" من طراز "إيرباص 321" تحطمت صباح السبت 31 أكتوبر الماضي فوق سيناء أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ.
وأودت المأساة بحياة جميع ركابها والطاقم، البالغ عددهم 224 شخصا. وتعد هذه الكارثة الجوية الأكبر في تاريخ الطيران الروسي والسوفيتي.