اندلعت، اليوم الأربعاء بالعاصمة الكونغولية برازافيل، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين معارضين لإجراء استفتاء دستوري يوم الأحد المقبل، وذلك غداة يوم دام عرف سقوط أربعة قتلى على الأقل. وكان الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، دعا إلى تنظيم استفتاء يوم الأحد المقبل، حول دستور جديد يتضمن تعديلات تمكنه من ترشيح نفسه مجددا سنة 2016 والفوز بولاية رئاسية ثالثة. واندلعت أعمال العنف بعد حظر تجمع احتجاجي ضد الاستفتاء أعلنت عنه المعارضة التي دعت إلى "عصيان مدني". وكان معارضو الاستفتاء أمهلوا السلطات لغاية الاثنين المنصرم لإلغاء تنظيمه، حيث وعدوا بأنه عند انتهاء هذه المهلة، فلن يكون لهم أي اعتراف بشرعية رئيس الجمهورية. وقتل أربعة أشخاص وجرح 10 آخرون أمس الثلاثاء في الكونغو في صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين معارضين. ووصف وزير الداخلية الكونغولي ريمون مبولو في تصريح للتلفزيون التحركات الاحتجاجية بأنها "تمرد منظم ومنسق". من جانبه، دعا الأمين العام لحزب الاتحاد الإفريقي للديمقراطية الاجتماعية مساء أمس الثلاثاء، إلى "انتفاضة سلمية شعبية" للحيلولة دون تنظيم الاستفتاء. يذكر أن دستور البلاد الحالي يمنع الرئيس الحالي دنيس ساسو نغيسو من الترشح في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، بينما تسعى التعديلات الدستورية الجديدة إلى منحه فرصة الترشح لفترة رئاسية جديدة.