ذكرت وسائل الإعلام استنادا إلى التحليل الأخير لأسواق الاستثمارات الخارجية المباشرة أن جنوب إفريقيا، الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية بإفريقيا، مهددة بخسران رهان الاستثمار في القارة أمام المنافسة القوية للمغرب ومصر. ولاحظ التحليل بأن جنوب إفريقيا استقطبت حتما أكبر عدد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سنة 2014، مؤكدا ، في الوقت ذاته أن هذا البلد مهدد بفقدان ثقة المستثمرين .
وأضاف المصدر أن الاستثمارات في الرأسمال بجنوب إفريقيا انخفضت ب31 في المائة في سنة 2014 ، لتصل إلى 3,8 مليار دولار، مشيرا الى أن بلدان من قبيل المغرب ومصر سجلت ارتفاعا مهما في الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
واعتبر أن جنوب إفريقيا تواجه خطر سحب المغرب ومصر لبساط الاستثمار منها، مبرزا أن المغرب استفاد من الإصلاحات الاقتصادية الجاري إنجازها والتي تمثلت انعكاساتها الإيجابية في تحسن مناخ الاستثمارات.
وتابع ان المغرب نجح بفضل هذه الإصلاحات في تحسين تصنيفه القاري ، بانتقاله من الرتبة ال14 في سنة 2006 إلى المرتبة الثالثة في قائمة الوجهات السياحية التي تستقطب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا في هذا الصدد إلى الأداء القوي للصناعة المغربية في مجال الطيران.
من جهة أخرى، سلط تحليل أسواق الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها البلدان الإفريقية من أجل تجاوز العقبات الإدارية التي تعيق تدفق الاستثمارات الأجنبية.
وبحسب المصدر ذاته فإن العديد من البلدان الإفريقية باشرت إصلاحات عميقة من اجل تشجيع تدفق الاستثمارات، مبرزة أنه يتعين على البلدان الإفريقية، خاصة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء مواصلة الجهود من أجل الاستجابة لانشغالات المستثمرين، وتحرير جميع إمكانات القارة.