أفادت مصادر صحفية أن تسجيلات هاتفية كشفت عملية رشوة من العيار الثقيل بمدينة آسفي، وذلك بعد تكليف منتخب من العدالة والتنمية يشغل مهمة كاتب فرع الحزب، بتوصيل رشوة قيمتها 70 مليونا إلى "ع.أ"، المستشار الجماعي عن حزب الأصالة و المعاصرة... وحسب جريدة "الاخبار، التي أوردت الخبر اليوم الاثنين، فإن المستشار الجماعي، "ع. ا" عن حزب الأصالة والمعاصرة "قام باستدراج منتخبين وقياديين كبار من أحزاب الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، حيت اتصلوا به عبر هاتفه النقال من هاتف ثابت يعود لملياردير استقلالي معروف في آسفي، وقاموا بإغرائه بالتصويت لصالح "ع. .م. م"، المرشح الاستقلالي لرئاسة المجلس الإقليمي، المدعوم من قبل حزبي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار.
ووفق ذات الجريدة، فإن التسجيلات الصوتية كشفت عن محادثات ومفاوضات حول المبلغ المقترح للرشوة، "حيث تم الاتفاق النهائي على تسليم المنتخب "ع.ا" رشوة بقيمة 70 مليونا نقدا، سيتكلف منتخب كبير من حزب العدالة والتنمية يشغل مهمة كاتب فرع بإيصالها إليه ليلا عبر سيارة بسائق خاص، وهي المفاوضات التي تدخل فيها ملياردير استقلالي عبر الهاتف، وقدم نفسه للمتحدث، وأعطاه كل الضمانات ليتوصل بالمبلغ المتفق عليه، في مقابل تصويت منتخب الأصالة والمعاصرة لصالح المرشح الاستقلالي."
وفاجأ المنتخب عن حزب الأصالة والمعاصرة محدثيه عبر الهاتف في نهاية المفاوضات وتظاهره بقبول الرشوة وطرق تسليمها، حين خاطبهم بالقول: "ما حشمتيش سيدنا كيحارب في الفساد وانت كتدير فيه"، ومباشرة بعدها انقطع الاتصال، بعد محادثات هاتفية عديدة مسجلة وموثقة، والتي ذكرت فيها أسماء وصفات قياديين ومنتخبين كبار من العدالة والتنمية، وحزب الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار.
أكد مصدر رسمي من حزب الأصالة والمعاصرة، حسب ذات الجريدة، أن المستشار المعني بالامر سيضع ابتداء من اليوم الاثنين نسخا من كل هذه التسجيلات مع الهاتف النقال للمستشار الجماعي "ع.ا" رهن إشارة الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، لمباشرة التحقيق القضائي و ترتيب الآثار القانونية المترتبة عن هذا الفساد الانتخابي.