تأجلت، اليوم الإثنين، للمرة الثانية جلسة انتخاب رئيس مجلس الجماعة الحضرية لوجدة ونوابه لعدم اكتمال النصاب القانوني، وذلك على غرار ما وقع يوم الثلاثاء المنصرم حيث لم يكتمل النصاب القانوني بعد أن حضر 26 عضوا فقط من أصل 65 عضوا.. ولم يحضر، اليوم كذلك، سوى 26 عضوا من أصل 65 عضوا الذين يتشكل منهم مجلس الجماعة الحضرية لوجدة، ما دفع إلى تأجيل عملية الانتخاب إلى وقت لاحق طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
ويشترط القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات حضور الأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين مهامهم لانتخاب الرئيس ونوابه.
وكانت الانتخابات الجماعية لرابع شتنبر قد أسفرت، على مستوى الجماعة الحضرية لوجدة، عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة ب 30 مقعدا متبوعا بالعدالة والتنمية (28 مقعدا) ، وحزب الاستقلال (7 مقاعد) .
وكان متوقعا أن يتكون المكتب من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، خاصة أن البام سبق أن ساند الاستقلال بالظفر في رئاسة الجماعة في الولاية السابقة، وهو ما أثار جدلا كبيرا، اضطرت معه قيادة حزب المصباح إلى تنظيم إنزال يوم انتخاب الرئيس والمكتب، لمساندة مستشاري العدالة والتنمية للفوز برئاسة الجماعة، وذلك من خلال حضور عبد الإله بنكيران، ومصطفى الرميد وقياديين آخرين إلى عين المكان..
وكان الحزبان قد اتفقا على أساس تشكيل الأغلبية، ومنح الرئاسة إلى حزب الاستقلال، في شخص رئيس الجماعة السابق عمر احجيرة، رغم أن الأصالة والمعاصرة وه الذي يتوفر على الأغلبية، قبل أن يخرج حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الاثنين المنصرم، بموقف المساندة النقدية للحكومة، وفك الارتباط مع المعارضة وهو ما أربك التحالف بوجدة..