أكد رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانغ، أن العلاقات المغربية الفرنسية، تطبعها الصداقة، والود والاحترام المتبادل، مشيدا بالدينامية الجديدة التي يعرفها التعاون الثنائي في عدد من المجالات . وياتي تصريح جاك لانغ قبل زيارة عمل التي يقوم بها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، يوم السبت المقبل، إلى مدينة طنجة المغربية بدعوة من دلالة الملك محمد السادس، وفقا لما أعلنه الأليزيه فى بيان له اليوم الاثنين.
وجاء في بيان الايليزيه أن هولاند والعاهل المغربى سيبحثان عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز التعاون الثنائى فى العديد من المجالات لاسيما مكافحة التطرّف والتنمية الاقتصادية والتحضير لرئاسة فرنسا لمؤتمر المناخ القادم فى دورته ال21 وكذلك للرئاسة المغربية للدورة 22.
وكان الرئيس فرنسوا اولاند قد زار الرباط والدار البيضاء فى عام 2013، وسيقوم فى هذه المرة يالتوجه الى طنجة التى تبعد عن العاصمة الرباط ب250كم، وهي زيارة تأتي فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الثنائية انطلاقة جديدة بعد التوقيع فى مطلع العام الجارى على اتفاق جديد للتعاون القضائى أنهى خلافا دبلوماسيا بين فرنسا والمغرب.
وقام جلالة الملك بزيارة لباريس سمحت بطي صفحة الخلاف بين البلدين، وجرت فى سياق المصالحة العديد من اللقاءات الرفيعة المستوى من بينها تلك التى قام بها رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس الى الرباط فى ابريل الماضى وأعقبها زيارة فى مايو لرئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران و12 من وزرائه فى باريس فى إطار الدورة 12 "للقاء الرفيع المستوى" المغربى الفرنسي، والأولى منذ الأزمة الدبلوماسية التى عرقلت العلاقات بين البلدين لنحو عام.
ومن المتوقع ان تتناول المباحثات بين الرئيس الفرنسى وجلالة الملك محمد السادس تطورات الاوضاع فى الشرق الاوسط لا سيما فى منطقة الساحل بالإضافة إلى أزمة المهاجرين. و تعد فرنسا الشريك الاقتصادى الأول للمغرب إذ أن الاستثمارات الفرنسية تمثل أكثر من نصف رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى المغرب كما يوجد به 750 فرعا لشركات فرنسية تضمن أكثر من 120000 وظيفة.