طالبت ألمانيا، اليوم الأحد، الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي باستقبال مزيد من اللاجئين معتبرة أنه ليس بوسعها أن تستمر في استيعاب حصة غير متناسبة تضم آلافا من طالبي حق اللجوء ممن يصلون إلى دول الاتحاد. وتتوقع ألمانيا أن يزيد عدد طالبي اللجوء إليها إلى أربعة أمثاله ليصل إلى نحو 800 ألف هذا العام، وهو رقم أكده وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسير، اليوم لكن اثنين من رؤساء حكومات الولايات الألمانية قالا إن هذا الاجمالي قد يبلغ مليونا هذا العام.
وكانت بعض الحكومات الأوروبية رفضت استقبال لاجئين وقاومت مقترحات الاتحاد الأوروبي بالموافقة على خطة موحدة لبذل المزيد من الجهود للتعامل مع الأزمة التي تتفاقم جراء تدفق اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للصحفيين في برلين "إذا كان لدى أوروبا التضامن وأبدينا نحن تضامنا تجاه الآخرين فسنحتاج إلى أن نظهر التضامن الآن".
وقالت مصادر من حزب ميركل إن من المقرر أن تجتمع المستشارة مع شخصيات كبيرة من حزبها المحافظ في وقت لاحق من اليوم لتقرير كيفية التعامل مع هذه الأزمة فيما طلب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في وقت سابق بعقد اجتماع أوروبي عاجل لبحث مسألة المهاجرين.
وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم إن المانيا وعددا من دول الاتحاد الأوروبي لا يمكنها استيعاب حصة غير متناسبة من اللاجئين الذين يصلون إلى دول الاتحاد وإن بقية الدول الأعضاء بالاتحاد عليها تقديم المزيد.
وتبذل ألمانيا جهودا مضنية للتعامل مع تدفق اللاجئين وشهدت البلاد أكثر من مئة حادث إحراق عمدا في مراكز إيواء اللاجئين.
وأصيب أكثر من 30 من رجال الشرطة الأسبوع الماضي في اشتباكات وقعت في بلدة هايديناو قرب دريسدن عندما خرج عن السيطرة احتجاج هناك ضد مركز لايواء اللاجئين.
وأمس السبت خرج نحو خمسة آلاف شخص في مسيرة سلمية في دريسدن تعبيرا عن التضامن مع اللاجئين