أكدت حركة 20 فبراير في بلاغ لها للرأي العام الوطني والدولي، أنها تقاطع كل من ثبت تطبيعه مع الصهاينة وترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني، و أن كل من يخالف هذا التوجه فهو بالضرورة لا يمثل الحركة. في إشارة واضحة لأسامة لخليفي الذي تناقلت صوره الصحف الوطنية والمواقع الالكترونية برفقة وفد مكون من طلبة يهود في زيارة إلى قلعة الوداية، وكانت ترافقه ابتسام لشكر وقد بدا كلاهما في أناقة غير معتادة.
وندد البلاغ الذي توصلت به "شعب بريس" اليوم السبت بالزيارة التي قام بها 'اتحاد الطلبة اليهود بفرنسا' العضو في 'فدرالية المنظمات الصهيونية بفرنسا'، وبسماح السلطات المغربية بها.
من جهة أخرى، أكدت حركة 20 فبراير في البلاغ ذاته، أن نضالها يندرج في إطار الحركية المجتمعية المطالبة بالتغيير و المعتمدة في أساليبها على الاحتجاج السلمي وهي تضم في صفوفها كل الشباب المغربي التواق للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية و حقوق الإنسان.
وهي بالتالي مكتسب للشعب المغربي مادامت قد بعثت الأمل للانتقال بالمغرب إلى مصف الدول الديمقراطية التي تحترم إرادة شعوبها في العيش بحرية و كرامة، وهي كذلك حركة غير مفصولة عن محيطه الإقليمي والدولي مناصرة بذلك لقضايا الشعوب وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال يرزح تحت الاحتلال الصهيوني لأراضيه منذ أكثر من ستين سنة، وهو ما يستدعي منا استمرار الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله ومقاطعة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للحقوق الفلسطينية. كما استنكرت الحركة استهدافها من طرف بعض وسائل اٌلإعلام في عدد من القضايا وضمنها القضية الفلسطينية لما لهذه القضية من مكانة في انشغالات حركة 20 فبراير التي تنهل من المرجعية الكونية لحقوق الإنسان. وعبرت من جديد عن مساندتها و دعمها لنضال الشعب الفلسطيني و لكافة الشعوب التواقة للحرية و الكرامة. وقال اعضاء من الحركة أن سقف مطالبها لن تزيد على ملكية برلمانية، وأن هدفها ليس إسقاط النظام المغربي، واضاف مصدر من داخل الحركة أن موقفهم من الوحدة الترابية واضح وهم مع إسترجاع المغرب لجميع أراضيه المغتصبة، و أن ماقال الخليفي حول رقعة المملكة أنها متوقفة عند أكادير هو موقفه الشخصي الذي لاينعكس على الحركة بتاتا. وحول مرافقته للوفد الصهيوني قال نفس المصدر أن أعضاء من الحركة حذروا الخليفي من مغبة اللقاء بالوفد لكنه لم يمتثل لتحذيراتهم وهو يتحمل تبعات هذا المنزلق الخطير الذي وضع نفسه فيه.