تبدأ أغنية Big Pimpin التي أطلقها مغني الراب الامريكي جاي زي عام 1999، بنغمة شرقية على الناي تستمر طوال مدة الأغنية، وهي المقطع الموسيقي الأساسي الذي ألفه بليغ حمدي سنة 1957 لأغنية "خسارة خسارة" من فيلم "فتى أحلامي" والتي أداها العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ.. مغني الراب الامريكي لم يكن يدري حينها أن هذه الأعنية ستجره إلى ردهات المحاكم، حيث أثيرت حولها زوبعة إعلامية عقب رفع دعوى قضائية ضده من طرف ورثة الموسيقار الراحل بليغ حمدي. وقد تم إنهاء هذا الجدل الذي أثير حول هذه السرقة عام 2001، عندما دفع المغني الأمريكي، مبلغ مائة ألف دولار سنة لشركة "إي أم آي أرابيا" للإنتاج الموسيقي صاحبة حقوق توزيع الفيلم. وتم حينها تقاسم هذا المبلغ مع ورثة بليغ حمدي الذي توفي سنة 1993.
غير أن أسامة فهمي، قريب الموسيقار الراحل، قرر مقاضاة مغني الراب والمنتج الموسيقي للأغنية من جديد، معتبرا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السابق لا يحمل أي قيمة بالنظر إلى القانون المصري.
وتبدأ شهر أكتوبر المقبل أولى جلسات مثول مغني الراب الأمريكي، جاي زي، أمام القضاء في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وذلك بتهمة سرقة مقطع موسيقي من ألحان الموسيقار الراحل، بليغ حمدي، من أغنية "خسارة خسارة" التي غناها عبد الحليم حافظ.
وتمثل المحاكمة، التي ستبدأ يوم 13 اكتوبر المقبل، الحلقة الأولى من سلسلة طويلة من المداولات في شأن هذا المقطع الموسيقي، بناء على دعوى رفعها ورثة الموسيقار الراحل.
وكان تيمبالاند، منتج الأغنية، قد أعلن أنه حصل على هذا المقطع عند استماعه إلى أسطوانة موسيقية مجهولة المصدر، معتقدا أن هذه الموسيقى ملكية عامة ولا حقوق مؤلف خاصة بها.
وقد حققت الاغنية أرباحا طائلة لصاحبها، سواء من خلال مبيعات الالبوم الذي جاءت ضمن أغانيه أو من خلال عدد المشاهدات الت يحصدتها على اليوتوب..
بمبيعات وصلت إلى 5.6 مليون نسخه، حقق ألبومVol. 3... Life and Times of S. Carter عام 1999 ثلاث جوائز Platinium، وكان ضمن هذا الألبوم أغنية Big Pimpin التي حققت نجاحا كبيرا للمغني، وهي الأغنية المسروق لحنها المقطع الموسيقي الأساسي الذي ألفه بليغ حمدي سنة 1957 لأغنية "خسارة خسارة" من فيلم "فتى أحلامي" والتي أداها العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ.
أما الاغنية فقد حققت أكثر من 10 ملايين مشاهدة في اليوتيوب لتكون بذلك من بين أكثر الاغاني مشاهدة على الانترنت، وهو ما انتبه إليه أسامة فهمي، قريب الموسيقار الراحل بليغ حمدي، حيث أكد عبر محاميه أنه يعتزم الاستعانة بخبراء، لتأكيد أثر المقطع الموسيقي المقتبس من الأغنية المصرية المعروفة، على المردود الاقتصادي الكبير لأغنية "بيغ بيمبين" التي صدرت كعمل منفرد سنة 2000.
أما وكلاء الدفاع عن مغني الراب الثري "جاي زي" فردوا على هذه الأقوال معتبرين أن "فكرة أن الناس يدفعون أموالا لشراء بطاقات دخول لحفلات بهدف الاستماع إلى أغنية واحدة أشبه بالدعابة".
وكان شون يسكن في مشروع سكني في بروكلين رفقة أسرته. تخلى عنه والده في سن الثانية عشر ودخل مدرسة Eli Whitney الثانوية بعد ذلك مع AZ (مغني راب آخر) حتى أغلقت ابوابها، ثم انتقل بعد ذلك إلى George Westinghouse الثانوية لتكنولوجيا المعلومات. وكان برفقته في هذا المعهد، مجموعة من التلاميذ الذين صاروا فيما بعد أعمدة للراب مثل: The Notorious B.I.G و Busta Rhymes..
وتقول والدته غلوريا كارتر أن شون كان يهوى غناء ال Freestyle منذ صغره وأحضرت له أدوات موسيقية وجهزت له غرفة في عيد ميلاده. وتضيف أنه كان يهزم Busta Rhymes في الغناء الحر(Freestyle)، لكن B.I.G كان يتفوق عليه.
ويأتي إسم شهرته Jay-Z من Jazzy الإسم الذي عرف به أثناء الصغ، وتطور الإسم إلى Jay-O ثم J/Z في إشارة لمحطات المترو في مدينته بروكلي.