أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة، أمس الثلاثاء بمدريد، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية البوسني، ورئيس لجنة وزراء المجلس الأوروبي، ايغور تسرناداك. وجرت محادثات السيد بوعيدة والمسؤول البوسني على هامش اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي حول مكافحة تدفقات المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذي التأم يومي الاثنين والثلاثاء بالعاصمة الإسبانية بمشاركة خبراء وممثلي عدد من البلدان.
وقالت السيدة امبركة بوعيدة، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد عقب هذا اللقاء، إن المسؤول البوسني أعرب عن شكر المجلس الأوروبي للمغرب على جهوده والتزامه تجاه هذا المجلس، مبرزة أهمية هذه الهيئة في مجال القيم العالمية لحقوق الإنسان، وغيرها.
وأضافت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المسؤول البوسني أشاد، أيضا، بمساهمة المملكة في سياسة الجوار الأوروبية للاتحاد الاوروبي، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع للمجلس الأوروبي، قريبا، بالمغرب لمناقشة هذه السياسة.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب المغربية في مجال علاقات الجوار جنوب-جنوب، وبين الشمال والجنوب، وأيضا، لمناقشة العلاقات بين المغرب والبوسنة وسبل تطويرها أكثر.
وشاركت السيدة بوعيدة، أمس الثلاثاء، رفقة الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة بنيويورك، السفير عمر هلال، وسفير جلالة الملك بإسبانيا، السيد محمد فاضل بنيعيش، في أشغال اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، حول مكافحة تدفقات المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وتركز هذا الاجتماع، الذي نظمته الأممالمتحدة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، وشارك فيه أزيد من 400 خبير وممثل عن 70 بلدا، حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها لمواجهة تدفقات المقاتلين الأجانب، الذين يتوجهون إلى مناطق الصراع للانضمام لصفوف الجماعات الإرهابية، كما هو الحال بالنسبة لما يسمى ب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية.
وتأسست لجنة مكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدة، وفقا للقرار 1373 لمجلس الأمن الدولي، الذي ألزم جميع الدول بتجريم المساعدة أو مساعدة الأنشطة الإرهابية ورفض الدعم المالي والملاذ للإرهابيين، وتبادل المعلومات حول الجماعات التي تخطط لهجمات إرهابية.