أكد رئيس منتدى "كرانس مونتانا" جون بول كارتيرون، أن المغرب يقدم نموذجا استثنائيا بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في وقت تتعرض فيه القيم العالمية للتقويض وللتهديد في كثير من الأحيان. واعتبر كارتيرون أن االمملكة تقدم التوليفة اللازمة لازدهار المجتمعات، والتي تستند على احترام التقاليد التي بدونها يفقد المرء خصائصه المحددة، وكذا التقدم لاقتصادي والاجتماعي، الذي يبقى ضروريا لتحقيق أي تكامل أو أساس للتنمية.
وأبرز بول كارتيرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدينامية أصبحت ممكنة من خلال الرؤية الثاقبة للملكية التي تحظى بالاحترام، وتعد مصدر إلتحام دائم بين العرش والشعب.
ويعود مرد هذه الدينامية، يضيف الرئيس المؤسس لهذا المنتدى الذي يوجد مقره بجنيف، كذلك إلى " طبيعة الوظيفة المتبصرية للدولة التي لا تخضع لسهولة التنازلات الديماغوجية في مواجهة التحديات الجسام التي تفرضها الحياة العصرية ". ويرى كارتيرون ان المغرب يعد مثالا ناجحا ينبغي مساعدته وتشجيعه واقتفاء حذوه في العديد من المجالات. وقال إن منتدى كرانس مونتانا، الذي يسعى منذ أكثر من ثلاثين سنة لبناء عالم أفضل وأكثر إنسانية، "يعتبر علاقته مع المملكة المغربية على أنها أكثر من هيكلية ".
وكان هذا المنتدى قد نظم من 12 إلى 14 مارس المنصرم بمدينة الداخلة، أشغال دورته الخامسة والعشرين، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة ممثلي 112 دولة .
وشكل هذا الحدث، الذي نظم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، مناسبة لتبادل مثمر بين ممثلين رفيعي المستوى من إفريقيا وبقية العالم. ولم يفت المنتدى ، بهذه المناسبة ، الإشادة بالمبادرات المتعددة التي أطلقها جلالة الملك في سبيل إرساء سياسة جديدة للتعاون جنوب-جنوب ناجعة وتقوم على مشاريع التنمية التضامنية المربحة للطرفين.
يذكر أن منتدى "كرانس مونتانا" تأسس سنة 1986 في سويسرا، وهو منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في مختلف دول العالم.