كتاب شيق ورائع فيه عبر و افكار من وحي شياطين العالم ، لن نناقشة صحة الكتاب او كاتبه او حتى من اين جاء فهذا سيجرنا لسجال طويل نهايته كلمتان - معاداة السامية - وكأن العرب ليسوا ساميين ، ليس مهما هذا ولا ذاك لكن المهم ان ما كتب يحقق على ارض لواقع خطوة خطوة واخر الخطوات الثورة العربية. قد يسبني هذا و يرميني ذاك ويزمجر الاخر ان الثورة العربية ليست سوى استفاقة عربية جديدة ، او هي حرب تحرير و الاستقلال من الاستعمار العربي العربي . لكن لي رأي وتحليل يخالفكم وفي العودة للاصل او المنبع سيكون الجواب الشافي ، كتاب صغير بغلاف مثير - بروتوكلات حكماء صهيون - وقد صدق القائل ان في إلتقاء ، قناة الجزيرة و الفايسبوك على دولة هذا يعني سقوط نظامها . ولكم التحليل : اولا ان قيام اي ثورة في اي دولة يعني بالضرورة وجود اسباب وكأني اجزم ان ايادي صهيونية وراء هذه الاسباب و المحرض عليها ، بدأت القصة باستلاب العقل العربي و تحريكه عبر قناة واحدة وهي قناة الجزيرة والتي اكاد اقسم ان يخلو بيت من وجودها، قناة ظهرت من العدم الى الوجود اسقطت امبراطوريات اعلامية ضخمة من السكاي نيوز الى شبكة القنوات العربية ارتي ، احكمت لجام الامور عبر 10 سنوات من الاخباري الى الرياضي و الثقافي واخيرا الاطفال تحكم كامل بكل مشارب الحياة العربية حتى اضحى صوت الجزيرة و تحاليلها على كل لسان عربي . لا يعاب على الجزيرة نقلها للاحداث بل طريقة تضخيمها للاحداث ، ليمكن ان انكر وجود دكتاتوريات عربية ويجب اسقاطها ،لكن لماذا الان ، لماذا في هذا التوقيت بالضبط وما دخل قناة الجزيرة المجهولة التمويل و الادارة ، لماذا اسقط النظام المصري ، هل لانه كان ديكتاتورا فقط ،ام انه اضحى ورقة بالية ومحروقة في يد الادارة الامريكية و الحركة الصهيونية . وما دخل بنعلي في هذا وهو الخادم المطيع. اولا في اعتقادي و في تحليلي ان ربيع العرب هي استفاقة صهيونية بايادي عربية هدفها واحد هو اعادة صياغة عالم عربي جديد في افق الاحتقان الشعبي العربي و الاسباب واضحة - انبعاث التيار القومي - اكتساح القطب الاقتصادي الصيني لمعقل امريكا و سيطرته على العالم - احتدام الازمة الاقتصادية العالمية و تأثيرها على امريكا و القارة العجوز - التعاطف الكبير مع التيارات الاسلامية المعتدلة - تزايد حالة الاحتقان العربي العربي - ايران القوة الاسلامية القادمة للعالم . العملية بسيطة و يمكن النطلق عليها اسم الدوامة ، مركزها ايران و اهدافها كبيرة ، مدتها قرون ، بدأت بضرب افغانستان وبعدها باكستان ثم تقسيم العراق وتلاها السودان وبعده تونس والتي ماكانت سوى ورقة لتوهيم العالم بالربيع العربي ، مصر واعادة بناء الدولة بعد انتهاء صلاحية مبارك وما المشاكل الداخلية سوى نقطة من بحر المشاكل القادمة لمصر ، ليبيا من اهم قواعد اللعبة و القذافي يعاقب على افعاله و اقواله ، اليمن دولة دون قواعد وعلي صالح فاقد للجام اليمن ومحتضن للقاعدة ، فلسطين المصالحة و المشاكل الداخلية ، لبنان دولة دون رئيس و شعب دون لبنان ، الجزائر الانضباط او تسليط الاضواء ، دول الخليج والمغرب و الاردن اقطاب التيار الاسلامي السني في مواجهة التيار الشيعي الايراني و في دعوة المغرب لمجلس التعاون الخليجي خير مثال ، حيث كان الدافع سياسيا لدعوة المغرب اكثر منه جغرافيا او ثقافيا او حتى تاريخيا ، البحرين و كيف اسدل الستار عليها وكيف ودعتها الجزيرة وتركت الشعب يقاسي الويلات. المظاهرعديدة لتحيز الجزيرة و طرق تفاعلها مع الاحداث ، يبقى الهدف واحد محاصرة ايران و حزب الله و صياغة شرق اوسط جديد بمواصفات جديدة ووقف الزحف الصيني على الاسواق العالمية . المهم ان تستغل الشعوب العربية الفرصة و تصنع لنفسها مجدا و تاريخا و دولة من جديد و ان نستعد للزحف العربي نحو فلسطين ، هذا تحليلي فهو خطأ يحتمل الصواب او اكون على صواب فيحتمل الخطأ.