افادت مصادر صحفية اليوم، ان مواجهات عنيفة اندلعت، ليلة السبت-الأحد الماضي، بين أفراد عصابتين إجراميتين بمنطقة سيدي عبد السلام، البعيدة عن مدينة تطوان بنحو 12 كيلومترا في اتجاه الجنوب، استعمل فيها الرصاص الحي، مما أسفر عن إصابة زعيم إحدى العصابتين بجروح خطيرة في ساقه.. وقالت جريدة "الصباح"، التي اورذت الخبر اليوم استنادا إلى مصادر لها، أن العصابة المتخصصة في الاتجار في المخدرات ونهب رمال المنطقة التي يتزعمها المدعو "ي" والملقب ب "ي. الديزة"، عمدت إلى الهجوم على أفراد عصابة أخرى متخصصة في النشاط ذاته، يتزعمها شخص "ابن المنطقة" ليتم التصدي لها ومواجهتها ببندقيات صيد ، وذلك في محاولة للسيطرة على الثروات الرملية الموجودة بالمنطقة.
واحتدم الصراع بين العصابتين، تضيف الجريدة، ليتطور الأمر إلى مواجهات بالبنادق، جعلت أراضي هذه المنطقة التابعة لجماعة أزلا، تتحول إلى ساحة حرب بين العصابتين، في محاولة منهما السيطرة على المنطقة وإدخالها تحت نفوذها.
وبينما كان الطرفان يتبادلان الرصاص بهذه المنطقة المتوارية عن الأنظار، تضيف ذات المصادر، أصيب زعيم إحدى العصابتين المدعو "ي. الديزة"، المبحوث عنه بموجب عدة مذكرات بحث من أجل الاتجار في المخدرات وتهريب الرمال، في ساقه بجروح وصفت ب الخطير ليسقط أرضا. وتكلف أفراد العصابة ، تضيف ذات المصادر، بنقله إلى شقته بشاطئ "كابونيغرو" قبل أن يتم الاتصال بأحد الأطباء الذي عمل على إزالة شظايا الرصاص من رجله ليستقر وضعه الصحي.
وفور توصلها بمعلومات تفيد بنشوب مواجهات دامية بين عصابتين استعمل فيها الرصاص، انتقلت عناصر من سرية الدرك الملكي إلى عين المكان، غير أنهم لم يجدوا شيئا حيث تمكن أفراد العصابتين من الفرار. وسادت حالة من الهلع وسط سكان المنطقة بعد أن سمع دوي الطلقات النارية في أرجاء المنطقة..