أحالت الضابطة القضائية بالمركز الترابي تمارة الشاطئ، أول أمس الأحد، عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة، تتزعمها فتاتان، على أنظار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تضليل العدالة وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاعتداء والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وحسب يومية الأخبار، التي اوردت الخبر اليوم الثلاثاء، فإن "نجل محام ينتمي إلى هيئة المحامين بالرباط تقدم رفقة فتاتين إلى المركز الترابي بتمارة الشاطئ من أجل تقديم شكاية رسمية ضد عصابة إجرامية تتكون من شابين نفذا اعتداء خطيرا عليه بمحاذاة وادي "يكم" بالهرهورة".
وأكد الضحية، وهو خريج إحرى المدارس العليا بالرباط، أنه انتقل رفقة فتاتين التقى بهما بمحض الصدفة مساء اليوم ذاته، إلى منطقة وادي "يكم" الشاطئية، قبل أن يفاجئهم شابان مدججان بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ويسطوان على هواتفهم النقالة ومبلغ مالي كان بحوزته.
وتضيف ذات اليومية، أن دخول مصالح الدرك الملكي على الخط سيغير مجرى الأحداث بشكل كلي، وذلك بعد أن كشفت التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الضابطة القاضئية تورط الفتاتين اللتين انتقلتا رفقة المشتكي إلى مقر الدرك في سيناريو العملية الإجرامية الخطيرة التي جرت ساعة قبل منتصف الليل من ليلة الخميس الماضي، بعد أن فطن أحد المحققين إلى امتلاك إحداهن لهاتف نقال في الوقت الذي أقرت خلال الاستماع إليها أنها فقدته بعد تعرضها للسرقة رفقة زميلها من طرف المتهمين.
مواجهة العناصر الأمنية إحداهن بمضمون بعض الرسائل القصيرة المسجلة بهاتفها كشف المستور، حيث كانت هذه الرسائل تتعلق بالتنسيق القبلي، الذي جرى بينها وبين المتهمين، تطلب منهما الالتحاق بموقع الجريمة بعد استدراج الضحية لزاوية متوارية عن الأنظار، لتستسلم بعد دقائق.
واعترفت الموقوفة بتفاصيل الواقعة، تضيف الجريدة، قبل أن تمكن مصالح الدرك من هوية مساعديها هي وزميلتها، وهما من ذوي السوابق القضائية من مواليد 1994 و 1983، أحدهما يشتغل حارس موقف سيارات بالهرهورة، تبين لاحقا أنه الرأس المدبر لسيناريو الاعتداء على نجل المحامي بعد توظيف عشيقته وزميلتها في العملية، ليحال الجناة الأربعة على استئنافية الرباط أول أمس الأحد.