أكد المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة، ديميتريس أفراموبولوس، أمس الثلاثاء، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز تعاونه مع الدول الرئيسة بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لاسيما المغرب، من أجل تدبير أفضل لتدفقات الهجرة. وأكد المفوض الأوربي، خلال اجتماع ببروكسل للجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي، أن الأحداث الأخيرة المسجلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتوافد الآلاف من المهاجرين على أوروبا خلال الأيام الأخيرة، لاسيما من ليبيا وتركيا، يذكر الاتحاد الأوروبي بضرورة التعاون بشكل وثيق مع البلدان الأخرى الرئيسية مثل المغرب.
وقال المفوض الأوروبي إنه "يتعين علينا، من أجل تدبير أفضل لتدفقات الهجرة، تعزيز التعاون مع دول جنوب المتوسط وتفعيل آليات سياسة الجوار الأوروبي والمساعدة على التنمية والتجارة"، مشيرا إلى أنه سيقوم قريبا بزيارة ثلاث دول رئيسية في المنطقة، هي المغرب ومصر وتونس.
وشدد أفراموبولوس على أنه يتعين على دول الجوار أن تكون واعية بالمزايا التي يمكن أن تكسبها من وراء تعزيز تعاونها مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول الأعضاء فيه في مجال الهجرة، مبرزا في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل، بشكل ملموس، دعم الجهود المهمة التي تبذلها دول الجوار في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين.
وأضاف أن توافد أزيد من 7 آلاف مهاجر على أوروبا خلال الأيام الأخيرة، حسب تقديرات الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، "يحثنا على التفكير في الواقع الذي ستكون عليه حدودنا"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى عدد النازحين بسبب النزاع في أوكرانيا والأزمتين السورية والليبية، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي ال28 الاستعداد لموسم هجرة مكثفة".