كشفت دراسة علمية أجرتها طبيبة نفسية ليبية في مستشفى بنغازي أن جنود القذافي اغتصبوا نحو 235 فتاة وامرأة ليبية منذ اندلاع الثورة في بلادها، مشيرة إلى أنه في كثير من الأحيان أصيبت الضحايا بمرض الإيدز بعد الاغتصاب. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الاثنين 25 إبريل/نيسان عن الدكتورة سهام سرقيوة، قولها في مقابلة مع قناة "الآن" الفضائية"، أنها أجرت دراسة نفسية معمَّقة طبقتها على عدد من الأسر في أجدابيا، والبريقة ومن السلوم إلى بنغازي، واعتمدت على عينة 100 ألف أسرة بمتوسط 8 أفراد لكل أسرة. وعرضت الأخصائية النفسية أهم النتائج التي حصلتها في ظروف "استثنائية"، وكانت أرقاما صادمة عرّت الوضع الإنساني، حيث سجلت أكثر من 235 حالة اغتصاب. والأدهى من ذلك أن التحاليل الطبية التي أجريت على العينة كشفت عن حالات إصابة ببعض الأمراض كالإيدز والهابيتايتس إضافة إلى المشاكل النفسية للأطفال وتعرض إلى ما يقارب من 4000 طفل إلى صعوبات نفسية منها: التبول اللاإرادي، وخوف مع عدم القدرة على النوم نتيجة الرعب من القنابل، والتهجير، واغتصاب الأمهات أمام أعين أطفالهن. كما ظهرت أكثر من 10 آلاف حالة نفسية بين الكبار، أهمها حالات اكتئاب، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالوضع المالي. وركزت الأخصائية في معرض حديثها على عنصر تعرض النساء الليبيات والفتيات للاغتصاب، "هناك من تم اختطافهن إلى الصحراء، وأخريات اغتصبن أمام أسرهن من قبل عدد من رجال كتائب القذافي أكثر من مرة". وكانت صحيفة بريطانية قد كشفت عن عدة حالات من عمليات الاغتصاب الجماعي ارتكبها جنود القذافي في حق الليبيات بعدة مدن ليبية، مثل مصراتة وراس لانوف وأجدابيا وغيرها، مشيرة إلى أن القذافي يوزع عقاقير "الفياجرا" على الجنود بهدف إذلال الثوار. واعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" أن حملات الاغتصاب الجماعي أحد الأسلحة التي يستخدمها القذافي في هذه الحرب لكسر إرادة الثوار. وقالت الصحيفة إن إحدى الحالات التي تعرضت للاغتصاب هي ليلى (28 عاما)، التي تعرضت للاغتصاب والضرب وهي تحتضن أحد طفليها والآخر ينظر إلى ما يجري، وهو ما جعلها تفكر في الانتحار