أقيم مؤخرا بتينيريفي تكريم للكناريين ضحايا الإرهاب، بما في ذلك الذين قتلوا في أعمال قرصنة اقترفتها ميليشيات "البوليساريو" في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وتم في هذا الإطار تدشين ساحة وسط تينيريفي، تكريما للأشخاص الذين لقوا حتفهم في أعمال ارتكبتها مجموعة "إيتا" الإرهابية الباسكية و"البوليساريو" والحركة من أجل استقلال جزر الكناري وحركات إرهابية أخرى.
وتميز حفل تدشين هذه الساحة بحضور عمدة تينيريفي، خوسيه مانويل بيرموديث، ورئيسة جمعية ضحايا الإرهاب، أنخيليس بيدراثا.
وأوضح بيرموديث، بهذه المناسبة، أن هذا التكريم هو اعتراف بالكناريين ضحايا الإرهاب، وأيضا اعتراف تجاه أسرهم التي عانت كثيرا من هذه الأعمال.
كما أن هذا التكريم يأتي ليلبي مطالب عدد من جمعيات ضحايا الإرهاب، ومن بينها "الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو"، برئاسة لوسيا خيمينيث، التي قتل والدها في اعتداء اقترفته سنة 1976 ميليشيات "البوليساريو" ضد مصنع فوسبوكراع.
وبحسب "الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو"، فإن 300 أسرة كنارية تأثرت من الهجمات الإرهابية التي اقترفتها ميليشيات "البوليساريو" ضد الصيادين الكناريين، من بينها اعتداء استهدف سفينة الصيد الكنارية "كروث ديل مار" في نونبر 1978 وقتل فيه سبعة من أفراد طاقمها، وإغراق سفينة "مينسي دي أبونا"، عامين بعد ذلك، وعلى متنها 14 صيادا.
وتناضل "الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو"، التي تأسست سنة 2006، من أجل إنصاف وجبر ضرر أسر الصيادين الكناريين الذي قتلوا في سبعينيات ومطلع ثمانينيات القرن الماضي على يد عناصر "البوليساريو"، حين كانوا يصطادون في المنطقة الواقعة بين الصحراء المغربية وجزر الكناري.
كما تناضل هذه المنظمة الكنارية غير الحكومية من أجل الحصول من الدولة الإسبانية والمنظمات الدولية والوطنية على اعتراف رسمي بهذه الجرائم، وتعويض الضحايا وذوي الحقوق، وجبر الضرر ووضع حد للنسيان الذي طالهم منذ أزيد من 35 سنة.
وصنفت "الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو" "البوليساريو" كحركة إرهابية على غرار منظمة "إيتا" ومجموعة المقاومة المناهضة للفاشية لفاتح أكتوبر.