قالت شرفات أفيلال الوزيرة المكلفة بالماء، اليوم الثلاثاء، إن المغرب يعرف خصاصا في الماء لكنه لا يعيش أزمة، وأضافت أفيلال في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول تدبير المياه تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين إن هذا الخصاص يتزايد بالنظر للعديد من الأسباب منها الاستنزاف المفرط للماء وتزايد الطلب والطفرة الاقتصادية والحاجيات المتزايدة للقطاع الصناعي من الماء مضيفة أن هذا الخصاص متحكم فيه بسبب التجربة التي راكمها المغرب في مجال التدبير الاستباقي للماء. وأبرزت أفيلال أن المغرب يتوفر على استراتيجية وطنية للماء والتي قدمت أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2009 فضلا عن مخطط وطني للماء الذي سيمكن من تأمين حاجيات البلاد حتى 2030.
وأضافت أنه سيتم بعد الإعلان عن هذا المخطط بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للمجلس الأعلى للماء والمناخ إحالته على المجلس الحكومي من أجل المصادقة عليه.
وخلصت أفيلال إلى أن هذا المخطط الذي يتوفر على بدائل وإجراءات يرتكز بالخصوص على التحكم في الطلب وتنمية العرض عبر تنويع مصادر التزويد من خلال اللجوء بالإضافة إلى مياه السدود إلى مصادر غير تقليدية كتحلية مياه البحر والاعتماد على إعادة استعمال المياه المعالجة.
ويذكر أن المغرب يتوفر على سدود وحقينة مائية مهمة، عكس دول الجيران خاصة الجزائر، التي بدأت معاناتها مع ندرة المياه، خاصة وأن أراضيها جلها قاحلة وصحراوية.