أشاد وزير الخارجية الدنماركي، مارتان ليديغار، امس الثلاثاء بنيويورك، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل مناهضة التعذيب. وأكد ليديغار، في تصريح للصحافة عقب لقاء نظم حول المبادرة العالمية لمناهضة التعذيب، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد من 24 شتنبر إلى فاتح أكتوبر المقبل، أن "المغرب قام بعمل جيد في مجال مناهضة التعذيب".
ونوه رئيس الدبلوماسية الدنماركية، في هذا السياق، باستعداد المغرب لمضاعفة الجهود من أجل تعزيز ودعم حقوق الإنسان، مشيدا بقرار المملكة الانضمام إلى هذه المبادرة العالمية الرامية إلى مناهضة التعذيب.
وقال ليديغار "إننا جد سعداء بقرار المغرب أن يكون جزءا من هذه المبادرة المشتركة"، مضيفا "إننا في حاجة لبلد من كل جهة من جهات العالم من أجل تشجيع المصادقة العالمية على الاتفاقية الأممية المتعلقة بالتعذيب.
وقد تم إطلاق هذه المبادرة من قبل المغرب والشيلي والدنمارك وغانا وإندونيسيا، بمناسبة الذكرى ال 30 للاتفاقية المذكورة.
ومن جهتها، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، في مداخلة خلال هذا اللقاء، التقدم الذي حققه المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب.
وذكرت، في هذا السياق، بأن المغرب يولي أهمية خاصة لقضية التعذيب، مذكرا بأن المملكة كانت قد صادقت سنة 1993 على المعاهدة والبروتوكول الاختياري المتعلق بمناهضة كافة أشكال هذه الظاهرة.
ولتحقيق مناهضة أفضل للتعذيب، اقترحت بوعيدة على أعضاء هذه المبادرة العالمية تنظيم دورات تكوينية إقليمية، معربة عن استعداد المغرب لاحتضان الدورة الأولى الخاصة بإفريقيا.
وتهدف المبادرة العالمية لمناهضة التعذيب إلى تشجيع التعاون الإقليمي وبين الدول، من أجل الوصول إلى المصادقة العالمية على هذه المعاهدة الأممية لمناهضة التعذيب، وتطبيقها بشكل كامل.