كشفت صحيفة "غلوبل بوست"، التي كان الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قتله تنظيم "داعش" بقطع رأسه اول امس الثلاثاء، أن الخاطفين كانوا قد طالبوا في المرحلة الأولى التي تلت اختطافه بالحصول على فدية تصل إلى مائة مليون يورو، أي ما يعادل 132 مليون دولار، مقابل إطلاق سراحه.. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن فيليب بالبوني، الرئيس التنفيذي لصحيفة "غلوبل بوست" الإلكترونية التي كان فولي يعمل لديها، قوله إن الخاطفين طلبوا منه ومن أسرة الصحفي المختطف تسديد فدية بمائة مليون يورو.
وتابع بالبوني بالقول إن الخاطفين تراجعوا لاحقا عن مطلبهم، إذ أن الرسالة الأخيرة التي وصلت منهم قبل أسبوع من عرض فيديو قطع رأس فولي لم تتضمن أي مطالب.
وتحدث بالبوني عن مقتل فولي بالقول إن عائلته تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني قبل أيام تشير إلى نية الخاطفين قتله مضيفا: "كانت الرسالة مليئة بالغضب تجاه أمريكا وتبدو جدية للغاية.. بالطبع صلينا وتمنينا ألا يحدث ذلك، ولكنهم للأسف لم يظهروا الرحمة".
وأكد بالبوني أن عدد الرسائل التي بعث الخاطفون بها كان قليلا طوال فترة خطف فولي، التي بدأت في 22 نوفمبر 2012، مضيفا إلى أن بعضها كان سياسيا، في حين أن بعضها الآخر كان يحمل مطالب مالية، وقد ردت أسرة الصحفي الراحل عليها طالبة من الخاطفين إظهار الرحمة بحقه، وطلبت منحها المزيد من الوقت.