لم تتمكن الشبيبة الاتحادية، أول أمس الاحد، من إنهاء أشغال مؤتمرها الثامن ببوزنيقة، بعدما شهد المؤتمر أحداث عنف استعملت فيها غاز "اللكريموجين" والأسلحة البيضاء بسبب اعتراض عدد من المؤتمرين على الطريقة التي كان سيتم بها تشكيل أعضاء اللجنة المركزية.. وأوضح مصدر مطلع، حسب ما جاء في جريدة المساء التي اوردت الخبر، أن أحد العناصر البارزة في الشبيبة الاتحادية استقدم بعض المنحرفين من أجل الاعتداء على مؤتمري جهة سوس - ماسة - درعة الذين عارضوا اقتراحه القاضي بفرض لائحة لأعضاء اللجنة المركزية من أجل المصادقة عليها دون اللجوء إلى صناديق الاقتراع..
وطالبت رئاسة المؤتمر، تضيف ذات الجريدة، من كل الجهات اقتراح أسماء لعضوية المكتب المركزي وفق كوطا محددة، على أن يصادق المؤتمر على اللائحة، وهو ما قوبل بالرفض من لدن المؤتمرين على اعتبار أن الانتخاب هو الآلية الديمقراطية التي ينبغي أن يتدرب عليها الشباب، يوضح المصدر ذاته.
وشهد المؤتمر نقاشا ساخنا منذ البداية، تقول الجريدة، بسبب فرض رئيس المؤتمر دون انتخابه، إلى جانب غياب تقديم التقريرين المالي والسياسي، بعدما تعلل المنظمون بضيق الوقت، وهو ما أثار حفيظة بعض المؤتمرين، الذين انتقدوا عدم تقديم التقريرين من أجل محاسبة المسؤولين الذين سيروا الشبيبة حوالي سبع سنوات.
ومن المنتظر، تضيف ذات الجريدة، أن يكون المكتب السياسي قد اتخذ قرارا في مصير المؤتمر الثامن بعد انعقاده أمس الاثنين، خصوصا أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر هدد باتخاذ إجراءات صارمة في حق المؤتمرين المتحدرين من سوس ماسة درعة.
ونفى عضو بالمكتب السياسي للحزب، حسب ما اوردته الجريدة، حدوث أي أحداث عنف من قبل المؤتمرين، مضيفا أن هناك شخصا من خارج القاعة هو من قام برمي المؤتمرين بالغاز المسيل للدموع، دون حصول أي إصابة. وأكد القيادي الاتحادي أن تحقيقا أمنيا فتح في الموضوع إلى جانب تحقيق داخلي للحزب من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة..
وأكد ذات المصدر أن أحد المؤتمرين أغمي عليه قبل الإفطار وسقط على رأسه عندما كان يردد الشعارات وتم نقله إلى المستشفى.
وحالت هذه الاحداث دون إتمام أشغال المؤتمر الذي كان من المرتقب أن ينتخب لجنة مركزية مكونة من 135 عضوا، فيما سيتم انتخاب أعضاء المؤتمر الوطني، المكون من 670 مؤتمرا، واللجنة المركزية التي ستنتخب بدورها في غضون شهر مكتبا وطنيا، وكاتبا وطنيا خلفا لعلي اليازغي المنتهية ولايته، والذي أصبح من المغضوب عليهم من طرف قيادة الحزب الحالية...