تسلك منافسات الدورة العشرين من كأس العالم، المقامة حاليا بالبرازيل، بداية من غد السبت منحى جديدا عندما تبدأ رحلة الإقصاء من خلال دور ثمن النهاية، الذي يدشنه منتخب البرازيل بلقاء لاتيني مائة في المائة ضد منتخب "اللاروخا" الشيلي، في تكرار مواجهتهما في الدور ذاته قبل أربع سنوات . فبأسلوب كروي واقعي خاض البرازيليون الدور الأول من البطولة وهو ما أثار استياء عشاق "الساما"، لكنه في النهاية قد يكون الطريقة الأمثل لاستعادة اللقب العالمي الغائب منذ سنة 2002. ويخوض المنتخب البرازيلي أولى مبارياته المصيرية مع جاره الشيلي، الذي لم يسبق له أن واجه منتخبا يلعب النهائيات على أرضه ، كما لم يسبق له الفوز على منتخب البرازيل في المونديال. ويشكل اللقاء منعطفا جديدا بالنسبة لمنتخب "السيلساو" وخاصة دفاعه الذي لم يظهر بوجهه المعهود، على الرغم من خوض تياغو سيلفا ولويز ومارسيللو وألفيس عددا كبيرا من المباريات معا، وتبقى علامة الاستفهام عن خط الهجوم الذي سجل هدفا وحيدا فقط بينما تبقى القوة الضاربة في الوسط حيث نيمار وأوسكار وغوستافو وربما فيرناندينيو منذ البداية هذه المرة.
ويأمل "سيليساو"، الباحث عن بلوغ دور ربع النهاية للمرة السادسة على التوالي (توج بطلا عام 1994 ووصل إلى النهائي عام 1998 وتوج باللقب مرة أخرى عام 2002 وانتهى مشواره في ربع النهاية عامي 2006 و2010)، أن يؤكد تفوقه على نظيره الشيلي الذي تواجه معه في النهائيات ثلاث مرات سابقا، الاولى كانت عام 1962 في تشيلي بالذات حين تغلب عليه 4-2 في الدور نصف النهاية، أما الثانية والثالثة فكانت في الدور الثاني بالذات عامي 1998 و2010 عندما فاز اكتسحه 4-1 و3-0 على التوالي.
وليس بعيدا عن الأجواء ذاتها يواجه منتخب كولومبيا ، نظيره الأورغوياني من أجل مواصلة الأول لعب دور الريادة مثلما فعل رفاق سواريز في المونديال الماضي ، ولتسجيل إنجاز تاريخي . ويحمل اللقاء بين منتخبي البرازيلوالتشيلي الرقم ال69 ، وذلك اعتبارا من سنة 1916 وحتى مباراتهما الودية الأخيرة في العام الماضي، وفاز منتخب السيليساو 48 مرة مقابل 7 مرات فقط ل"الأروخا" و تعادلا 13 مرة ، ولعبا ثلاث مرات في البطولة انتهت برازيلية، أولاها في نصف نهائي دورة 1962 بنتيجة 4 -2 ثم في دور الÜثمن لمونديال 1998 (4 -1) ، فيما كانت المرة الثالثة خلال مونديال جنوب إفريقيا (3-0). في المقابل جمعت 38 مباراة بين منتخبي الأورغواي وكولومبيا ففاز الأول 18 مرة مقابل 11 للثاني ، أما الأهداف فكانت 54 مقابل 43، ولعبا في الدور الأول لمونديال الشيلي 1962 ففاز الأورغوي 2 -1.