يتم بالمتحف الوطني للفن الشرقي بروما، إلى غاية 8 يونيو القادم، تنظيم معرض للصور للفنان الفوتوغرافي الإيطالي، ميشيلي سبادافورا، تتعلق بمختلف مظاهر الحياة اليومية للمغرب، ومناظره الطبيعية، ومآثره العمرانية، وتقاليده المحلية . ويقترح المعرض على الجمهور خمسين كليشيها بالأبيض والأسود لفضاءات معروفة بتاريخها وجمالها وغناها الثقافي في المغرب (مدن حواضر) ويسعى من خلال نظرة منبهرة للفنان إلى إدماج الزائر في إطار "المناخ السحري" للأماكن الخالدة في صوره.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد سبادافورا إن "هذا المعرض هو ثمرة روبورتاج عن سفر إلى المغرب، وهو بلد جذاب وساحر في الآن ذاته"، مؤكدا أنه "انبهر بالخصوص بروعة الصحراء المغربية والمدينة الصغيرة للمخرج أورسون ويلز، الصويرة". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وأضاف قائلا "خلال هذا السفر، عبرت جبال الأطلس إلى حدود الأطلسي والمدن الحواضر في اتجاه الصحراء"، ملاحظا أن هذه الكليشيهات "تحكي المآثر التاريخية والحياة اليومية لشعب يشتغل في بلد ما زال يحمل بصمات عدة حضارات متوسطية ".
وأعرب الفنان الفوتوغرافي عن "انبهاره" ليس فقط بالمؤهلات الطبيعية التي تتوفر عيها المملكة، ولكن أيضا ب"البساطة التي تكمن في هذا البلد الشمال الإفريقي الذي سحر الكثيرين".
وقال "إن طموحي هو أن أحكي للعالم من خلال قسمين من الصور (بالأبيض والأسود، وبالألوان) المغرب، وشعبه، وتقاليده".
وتميز حفل الافتتاح، الذي نظمه يوم 9 ماي الجاري المتحف الوطني للفن الشرقي "غيوسيبي توتشي" بتعاون مع سفارة المغرب في إيطاليا وجمعية أصدقاء المتحف الوطني لمرحلة ما قبل التاريخ والإثنوغرافي "لويدجي بيغوريني"، بحضور سفير المغرب في إيطاليا ، حسن أبو أيوب، وممثلي وزارة الثقافة الإيطالية ، وفنانين، وعدة شخصيات تنتمي لعالم الثقافة .
يشار إلى أن ميشيلي سبادافورا ، المزداد في كوسونزا ، حائز إجازة في الفيزياء من جامعة بيزا ، واشتغل في قطاع الإعلاميات ، ودفعه شغفه بالتصوير إلى الطواف في العالم من أجل اكتشاف ثقافات أخرى.