كتب الصحافي الباراغوايانى، لويز أغيرو وانيير، أنه في الوقت الذي يراكم فيه انفصاليو "البوليساريو" الهزائم أصبح المغرب يحصد مزيدا من الدعم لقضية وحدته الترابية، مبرزا الموقف الداعم للباراغواي لإيجاد حل لقضية الصحراء، تحت إشراف الأممالمتحدة، و"في إطار احترام الوحدة الترابية" للمملكة. وأضاف أغيرو، في عمود نشرته الجريدة الإلكترونية الباراغوايانية المستقلة (دياريو 21) ، هذا الأسبوع، أن هذا الموقف أكده مجددا رئيس مجلس الشيوخ الأوروغواياني، خوليو سيزار بيلاسكيث ، خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى المملكة وأجرى خلالها مباحثات مع العديد من المسؤولين المغاربة. وفي هذا الصدد، أورد الصحافي الباراغواياني التصريحات التي أدلى بها السيد سيزار بيلاسكيث والتي جاء فيها :"إننا نؤكد التزامنا بالعمل من أجل تعزيز علاقاتنا مع المغرب، ونجدد موقفنا بخصوص قضية الصحراء الداعم لحل تحت إشراف الأممالمتحدة، وفي إطار احترام الوحدة الترابية للمغرب، من أجل التوصل في أقرب الآجال إلى تسوية لهذا الملف". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وبعد أن ذكر بدور الجزائر في تأسيس "البوليساريو"، أبرز أغيرو أن الباراغواي، الذي سبق أن سلب منه جزء كبير من ترابه سنة 1870 ثم سنة 1938، قرر أن" يتضامن مع المغرب في وجه المحاولات الجزائرية لبتر جزء من ترابه استعاده بطريقة مشروعة".
وفضح في هذا السياق الممارسات التي تقوم بها الجزائر من أجل الحصول على الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة من طرف دول لا وزن لها على الساحة الدولية من خلال تقديم رشاوى لقادتها.
وذكر في هذا الإطار بالطريقة التي اعترف بها الدكتاتور الليبيري السابق ، سامويل دو ، في الثمانينات ، بالكيان الوهمي للمرتزقة مقابل طائرة مروحية عسكرية للجيش الجزائري سلمت له من المخابرات الجزائرية عن طريق مهرب أسلحة من جنسية فرنسية .
ولاحظ الصحافي الباراغواياني أن الانفصاليين تعرضوا لمزيد من النكسات في الآونة الأخيرة في أعقاب رفض المحكمة الوطنية بإسبانيا، وهي أعلى محكمة جنائية بهذا البلد، حفظ دعوى رفعت سنة 2007 ضد قادة " البوليساريو" وعسكريين جزائريين لارتكابهم " إبادة جماعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" بمخيمات تيندوف.