أكد إدوارد غابرييل، السفير الأمريكي السابق بالمغرب، في مقال نشره الموقع الإخباري البريطاني (ميدل إيست أونلاين)، أن المغرب يعد جسرا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإفريقيا. وأبرز الدبلوماسي الأمريكي أن المملكة المغربية أظهرت في مرات عديدة تعلقها بالاستقرار والأمن الإقليميين بإفريقيا، منوها بالريادة القوية للمغرب على مستوى القارة التي تتوفر على موارد ومؤهلات هامة.
وأشار غابرييل إلى أن الدورة الثانية لمؤتمر تنمية الأعمال بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، التي انعقدت مؤخرا بالرباط، تندرج في إطار الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي، وتروم تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات والاستفادة من الآفاق التي يفتحها اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وأضاف أن هذا اللقاء الهام شهد مشاركة أزيد من مائة مقاولة أمريكية ومغربية انكبت على بحث الإمكانيات الكبيرة للاستثمار التي يوفرها المغرب في قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة، والتي تجعل المملكة "مركزا للتصدير" وبوابة للشركات لولوج إفريقيا.
وذكر غابرييل بأن انعقاد جلسات المؤتمر الثاني حول تنمية الأعمال بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية تزامن مع اختتام صاحب الجلالة الملك محمد السادس جولة إفريقية هامة قادته إلى مالي وكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون.
وأشار إلى توقيع أزيد من ثمانين اتفاقية خلال الجولة الملكية الإفريقية تشمل مختلف مجالات التعاون ومن بينها الأمن والبيئة والتجارة والتعليم والفلاحة والتنمية القروية والاستغلال المنجمي والغاز والبترول.
وشدد على أن هذه الاتفاقيات تفتح آفاقا واعدة وأسواقا جديدة "لشراكات دولية مربحة للطرفين"، مشيرا إلى الأهمية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للتعاون الإفريقي القائم على مقاربة تضامنية وتشاركية.
كما أبرز غابرييل المبادرات الملكية المبتكرة والمتبصرة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق مناصب الشغل في إفريقيا التي تعج بموارد ومؤهلات هامة، تتطلب شراكة فاعلة وناجعة بين القطاعين الخاص والعام.
وأشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أولى، في كل بلد من البلدان الإفريقية التي زارها، عناية كبيرة بمشاريع السكن الاجتماعي والتعاون في مجال التعليم وتكوين الأئمة وفق مبادئ المذهب المالكي القائم على أسس الوسطية والاعتدال والتسامح.
وأبرز الدبلوماسي الأمريكي السابق أن الجولة الإفريقية الأخيرة لجلالة الملك عززت من مكانة وريادة المغرب على الصعيد الإفريقي، وهي ريادة تتوازى مع تخصيص استثمارات هامة لفائدة تطوير تعاون بين المغرب وإفريقيا.