تعود حركة "بركات" المناهضة لمشاريع السلطة الجزائرية في ترتيب الرئاسيات، إلى لغة التنديد في الشارع، السبت المقبل، في موعد سيشهد أول "وجه لوجه" بين رافضي العهدة الرابعة وبين الساعين لها الذين اختاروا "القاعة البيضوية" لعقد أول تجمّع دعائي حاشد مؤيد للرئيس. و يعول نشطاء "بركات"، حسب ما اوردته جريدة الخبر الجزائرية، على موعد السبت المقبل لتجديد المطالب الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مظاهرات مرتقبة وسط العاصمة وفي عدد من الولايات..
وقال مقربون من التنظيم ، حسب ذات الجريدة، إن عددا كبيرا من الولايات سيشهد استجابة لنداء التظاهر ضد "العهدة الرابعة التي هي رمز ودلالة على رفض هذا النظام ككل"، وقد رفع منتسبون ل"بركات" شعارات منددة بنية بوتفليقة الاستمرار في الحكم وأيضا شعارات رافضة لما سموه دولة المخابرات. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وحرصت "بركات" قبل العودة إلى الشارع على التأكيد، على صفحة الحركة في فايسبوك، أن "نضالنا نضال مواطنين وننفي كل ما تروّجه الدعاية المغرضة، ونقولها بشكل رسمي نحن لا نساند أي مرشح منسحب أو مشارك في هذه المهزلة الانتخابية، بدأناها مواطنين ومواطنين سنبقى"، وهي إشارة لاتهامات بدأت تلاحق قيادات الحركة بأنهم يشتغلون لحساب المرشح علي بن فليس، بدليل وجود من يسانده بينهم، وتعاملت الشرطة بشكل فظ وعنيف مع نشطاء الحركة من دون مبرر واضح، وقد مكن هذا السلوك لصيت "بركات" أن يصل إلى جميع أصقاع الأرض، مع أن نية الشرطة فيما يبدو كانت وأد التنظيم حتى لا يُسمع له صوت.
وفي الجانب الآخر، تقول جريدة الخبر وفق مصادر رفيعة، فكر أنصار الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، في طريقة ل"سحب" الأضواء من الحركة المناهضة لترشح الرئيس، ويفترض أن أول تجمع شعبي حاشد قد قررته مديرية حملة الرئيس متزامنا مع مشروع "بركات" العودة للشارع، مع الإشارة إلى أن عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس في الرئاسيات يستعمل وصف "جماعة ال50" لما يتحدث عن الحركة في إشارة لقلة تمثيلها..
وستحتضن القاعة البيضوية في بن عكنون أول لقاء لصالح بوتفليقة ومن المنتظر ان يشارك فيه سلال، المتوقع أن يستقيل من منصبه نهاية الأسبوع الجاري، كي يتفرغ لقيادة مديرية الحملة الانتخابية للرئيس المترشح، وتساعده شخصيتان بارزتان هما رئيسا الحكومة السابقان أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم.
ويجري التحضير حاليا للتجمّع الحاشد من طرف الأحزاب السياسية الأربعة التي أعلنت قبل أسابيع مساندة ترشح بوتفليقة، بحكم نوايا الفريق المؤيد للرئيس تنظيم حملة دعائية واسعة تخفي التغيب الاضطراري للرئيس المترشح عن تنظيم حملته الانتخابية بنفسه، بسبب عدم قدرته الصحية، وأطلق أنصاره من رجال الأعمال قناتين تلفزيونيتين يبدأ بثهما في اليوم الأول للحملة الانتخابية يوم 23 مارس الجاري.