أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، مساء أمس الاثنين بمدريد، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر حاليا "بلحظات جيدة للغاية". وأشاد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، الذي كان يتحدث خلال تقديم تقرير المعهد الملكي إلكانو في موضوع "نحو تحديث استراتيجية السياسة الخارجية الإسبانية"، بجودة التعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي مجالات أخرى.
وأكد مارغايو، الذي كان بمعية وزيري الخارجية السابقين مارسيلينو أوريخا وخافيير سولانا، أن "جهود مراقبة الهجرة على الحدود لا يمكن أن تقوم بها إسبانيا وحدها بل الاتحاد الأوروبي برمته"، وذلك في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وأضاف المسؤول الإسباني أن الرباط ومدريد تحافظان على اتصالات منتظمة ودائمة بشأن هذه المسألة، مذكرا، في هذا الصدد، بالاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بباريس بين وزيري الداخلية الإسباني والمغربي، السيدان خورخي دياز فرنانديز ومحمد حصاد.
وبعد دعوته إلى انخراط جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، شدد الوزير الإسباني على ضرورة العمل من أجل "تحسين" وضع وظروف ساكنة البلدان المصدرة للمهاجرين، وتعزيز التعاون مع هذه الدول من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
كما دافع المعهد الملكي إلكانو، إحدى مؤسسات التفكير الرائدة بإسبانيا، في تقريره الذي أعده نحو 200 خبير إسباني، على حل الحكم الذاتي في الصحراء في إطار السيادة المغربية، محذرا من أن خلق دويلة صغيرة سيهدد الأمن بمجموع هذه المنطقة.
ويشكل هذا الوضع مصدر "قلق حتى خارج منطقة المغرب العربي"، يضيف تقرير هذه المؤسسة الخاصة المستقلة عن الإدارة العمومية، التي أسسها أمير أستورياس في 27 دجنبر 2001 لتشكل منتدى لتحليل ومناقشة الشأن الدولي، لاسيما علاقات إسبانيا الخارجية.
ويتوخى المعهد الملكي إلكانو تطوير منظور استراتيجي وشامل وذلك من أجل الخروج بمقترحات اجتماعية وسياسة يمكن تطبيقها في الواقع العملي.
وقد تركزت أبحاثه، منذ 2002، حول سلسلة من التيمات والمناطق الجغرافية من بينها أوروبا وأمريكا اللاتينية وحوض المتوسط والعالم العربي والأمن والدفاع والتعاون الدولي والتنمية وصورة إسبانيا في الخارج والإرهاب الدولي.