انتقلت عدوى الاحتجاجات والإضرابات إلى الجامعات والمعاهد الكبرى بأرجاء المملكة. فبعد أن أقدم طلبة كلية الطب بكل من الرباط ومراكش على تنظيم إضرابات، يطالبون فيها بإصلاح المنظومة الجامعية في مؤسساتهم الجامعية. تلتحق معاهد عليا بحركة الاحتجاج. طلبة "المعهد الوطني للهندسة" ينظمون صباح الاثنين 7 مارس، إضرابا من أجل إصلاح بالمؤسسة، التي تعرف حسب مصادر طلابية حالة من الركود، وضعف جودة التكوين فيها. وأكدت رسالة حررها طلبة المعهد على أن المدرسة تعيش منذ مدة على إيقاع تغيبات الأساتذة الذين لا يحضرون في المواعيد أو يتخلون عن تقديم محاضرات مهمة، ما يجعل الطلبة يقضون أحيانا مدة تصل إلى الأسبوع دون تلقي أي دروس. ووصفت الرسالة بعض الموظفين بقسم شؤون الطلبة "بالحاطين لكرامة الطلبة المهندسين حين يتعاملون معهم"، كما أضافت أن المدرسة أصبحت تعيش على إيقاع الزبونية والمفاضلة ما بين الطلبة . مصدر طلابي أكد على أن المعهد يعيش على إيقاع غياب حقيقي لبرنامج بيداغوجي وفعال لتكوين مهندسي المستقبل. وهو الدافع الرئيسي لتنظيم الإضراب. التي قد تليه أشكال احتجاجية أخرى. "المعهد العالي للفنون الجميلة" هو الآخر سيعيش على إيقاع إضراب يوم 10 مارس، احتجاجا على التكوين بالمعهد، وللمطالبة بأن تعترف وزارة الثقافة بخريجي الفنون الجميلة كما يحدث مع معاهد أخرى خصوصا "المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي" الذين يعترف بدبلوماتهم ويوظفون من طرف الوزارة. كما يرجح أن تعرف مجموعة من الجامعات والمعاهد العليا خلال الفترة المقبلة احتجاجات، على طرق تدبير المؤسسات، وللمطالبة بإصلاحها على المستويين البيداغوجي والإداري.