نفى الإسلامي المتشدد عمر محمود عثمان، الملقب ب"أبو قتادة"، الذي مثل، امس الثلاثاء، أمام محكمة أمن الدولة بالأردن، تهم الإرهاب الموجهة له في قضيتين يتابع فيهما منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الأمر يتعلق بما يعرف بقضية (الإصلاح والتحدي)، التي يتابع فيها (أبو قتادة) بتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، مشيرة إلى أن المتهم أجاب لدى سؤال المحكمة له عن التهم المسندة إليه بأنه "غير مذنب".
وأضافت أن المحكمة، التي تشكلت من قضاة مدنيين، خلافا لجلسة يوم عاشر دجنبر الجاري، التي ضمت هيئة مختلطة من قضاة عسكريين ومدنيين، قررت رفع الجلسة إلى منتصف الشهر المقبل لمواصلة النظر في القضية.
وتابعت أن هيئة المحكمة عقدت جلسة ثانية للنظر في ما يعرف بقضية (الألفية)، التي تعود أطوارها لسنة 2000، ويتابع فيها (أبو قتادة) بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح، وأن المحكمة استمعت لشاهد النيابة بالقضية، وهو نفسه وكيل الدفاع عن المتهم في القضية الأولى، المحامي غازي الذنيبات، والذي كان يشتغل وقتها كخبير خطوط في دائرة المختبرات والأدلة الجرمية الأردنية، والذي قال إنه لا يعرف المتهم سابقا.
وبحسب (بترا)، فقد قررت المحكمة أيضا رفع هذه الجلسة إلى منتصف الشهر المقبل لمواصلة النظر في القضية.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد وجه ل(أبو قتادة) تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم عليه في الأولى بالإعدام عام 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، بينما حكم عليه في الثانية عام 2000، بالسجن 15 عاما، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات (الألفية) في الأردن.
يذكر أن (أبو قتادة-53 سنة)، وهو من أصل فلسطيني، أمضى ست سنوات في أحد السجون البريطانية، قبل أن ترحله سلطات هذا البلد إلى الأردن في يوليوز الماضي، لإعادة محاكمته من أجل التهم الموجهة له.