طلبت ابنة رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق عبد الله السنوسي التي استقبلها قصر الاليزيه الاثنين ان يحاكم والدها امام المحكمة الجنائية الدولية وليس في ليبيا, كما اعلنت محاميتها. واوضحت راشيل ليندون ان "العنود السنوسي تمكنت من مقابلة مستشار في الاليزيه. وهدفها الوحيد هو ان تستمع فرنسا الى طلبنا لكي تتم محاكمة والدها امام المحكمة الجنائية الدولية وليس في ليبيا حيث لا توجد دولة قانون ولا اي ضمانة باجراء محاكمة عادلة". وعبد الله السنوسي المحتجز في ليبيا, يواجه مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تشتبه في انه ارتكب جرائم ضد الانسانية اثناء قمع الثورة التي ادت الى سقوط نظام معمر القذافي في 2011. لكن المحكمة الجنائية الدولية وافقت على ان تتم محاكمته في ليبيا خلافا لسيف الاسلام القذافي, نجل معمر القذافي, الذي لا تزال تطالب به. واستانف فريق محامي الدفاع عن رئيس جهاز الاستخبارات السابق هذا القرار. وقالت ليندون ان "فرنسا صوتت على قرار الاممالمتحدة الذي طلب احالة القضية الى المحكمة الجنائية الدولية. وستمارس ضغوطا لكي تتم محاكمة السنوسي امام المحكمة الجنائية الدولية". وحكم القضاء الفرنسي على عبد الله السنوسي غيابيا في 1999 بالسجن مدى الحياة لدوره في الاعتداء الذي استهدف طائرة يوتا في 1989 الذي اوقع 170 قتيلا. ويشته ايضا في انه متورط في مجزرة سجن ابو سليم في طرابلس حيث احتجز العديد من السجناء السياسيين وحيث قتل اكثر من الف معتقل في اطلاق نار في 1996. وفي فرنسا, يمكن لشهادته ان تثير اهتمام قضاة التحقيق الذين يحققون في احتمال تمويل ليبي لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الانتخابية في 2007. وادلى مسؤولون كبار في عهد القذافي بشهادات متضاربة بهذا الشان.