صنفت منظمة ترانسبارانسي الدولية ليبيا والسودان والعراق وسوريا ضمن الدول العشر الأكثر فسادا في العالم. وفيما اعتبرت الدنمارك الدولة الأقل فسادا في العالم، وبالتالي في صدارة الترتيب، بقيت الصومال وأفغانستان وكوريا الشمالية في أسفله. وحلّت ليبيا والسودان والعراق وسوريا بين الدول العشر الأكثر فسادا في العالم وفقا لمؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2013، التي اعتبرت بأن سوريا هي الخاسر الأكبر في ظل الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
ويصنف مؤشر الفساد الدول وفقا لمستويات الفساد في القطاع العام فيها. وضمت القائمة 177 دولة تحتل فيها الدولة الأكثر فسادا المركز الأخير والأقل فسادا المركز الأول.
وحلت ألمانيا في المركز الثاني عشر، لتتقدم مركزا واحدا عن مركزها عام 2012.
وجاءت الدنمرك ونيوزيلندا في المركزين الأول والثاني بين 177 دولة في قائمة المؤشر، أي أن نسب الفساد في القطاع الحكومي فيهما كان الأقل. وتشاركت فنلندا والسويد في المركز الثالث، بينما حلت النرويج في المركز الخامس.
وقالت منظمة الشفافية الدولية إن إسبانيا تراجعت عشرة مراكز لتصبح في المركز الأربعين على مؤشر عالمي للفساد الرسمي وذلك بعد سلسلة فضائح في الحزب الحاكم والأسرة المالكة. وأضافت المنظمة أن إسبانيا هي ثاني أكبر خاسري النقاط على مؤشر الفساد لعام 2013. وظلت اليونان الدولة الأكثر فسادا في الاتحاد الأوروبي بحسب تصنيف المنظمة، لكن صعودها أربع نقاط إلى 40 نقطة ساعدها على الوصول إلى المركز الثمانين بعد أن كانت في المركز الرابع والتسعين في العام الماضي.
أمريكا في المركز 19 وروسيا في ال27 وبين الاقتصادات العالمية الكبرى جاءت الولاياتالمتحدة في المركز التاسع عشر والصين في المركز الثمانين دون تغير عن العام الماضي. وتحسن تصنيف روسيا قليلا لتأتي في المركز السابع والعشرين بعد المئة، بعد أن كانت في المركز الثالث والثلاثين بعد المئة.
وتراجعت أيضا مالي وغامبيا وغينيا بيساو. واشترك في المركز الأخير الصومال وكوريا الشمالية وأفغانستان دون تغير عن العام الماضي، فيما ربحت ميانمار أكبر عدد من النقاط هذا العام مع بدء تغيير الحكم العسكري الذي ظل يهيمن على البلاد طيلة 49 عاما في 2011. وزادت ميانمار ست نقاط، لتصل إلى المركز السابع والخمسين بعد المئة بعد أن كانت في المركز الثاني والسبعين بعد المئة.
وتقوم المنظمة، التي تتخذ من برلين مقرا، بقياس ما تلحظه من فساد وليس المستوى الفعلي للفساد وذلك بسبب سرية أغلب التعاملات التي تنطوي على فساد. وعلى مؤشر المنظمة تمثل 100 نقطة أعلى مستوى للشفافية، بينما يمثل الصفر أعلى مستوى للفساد.