تشكلت أمام محطات التزود بالوقود بالجزائر العاصمة ، اليوم الخميس ، طوابير طويلة خوفا من حصول نفاد في هذه المادة، وفق ما تم معاينته بعين المكان. ويأتي تدفق مستعملي السيارات بالعاصمة الجزائرية على هذه المحطات بعد ترويج شائعة حول اكتشاف شحنات من البنزين مستوردة "محل شبهة"، مما ولد تخوفا من انخفاض في مخزون المحطات من المحروقات. وصرح مسؤول بالشركة الجزائرية لتسويق وتوزيع المنتوجات النفطية (نفطال) لوكالة الأنباء الجزائرية (واج) بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان السير الحسن لعملية التموين بالوقود "لكون الكميات المتوفرة تغطي كامل الاحتياجات".
وكان عدد من أصحاب السيارات التي تعتمد على البنزين الممتاز، قد اشتكوا ، مؤخرا ، من تعطلها عند التشغيل مباشرة بعد تزودهم بالوقود على مستوى عدة محطات بغرب البلاد. وأكد المصدر أن مصالح نفطال "قامت بعزل شحنات البنزين الممتاز التي تزودت بها المحطات واقتطاع بعض الكميات التي حولت نحو مختبر الشركة بوهران، إلا أن العملية لم تعط النتائج الكافية واضطررنا إلى إرسال عينات نحو مختبر متخصص تابع ل(نفطال) بالعاصمة". وعلى الرغم من أن الجزائر واحدة من المنتجين الرئيسيين للنفط في العالم، فإنها استوردت في عام 2012، كميات كبيرة من المحروقات بقيمة 2.8 مليار دولار، مما دفعها لإطلاق برنامج إعادة تأهيل مصافيها. كما أن الجزائر تستورد أكثر من 50 في المائة من احتياجاتها من مواد التشحيم، ونحو 90 بالمائة من متطلبات الأسفلت الزفت.