بدأت الاحوال في مصر تسوء بعد ان انتقل انصار مرسي من الجماعات الاسلامية المتطرفة إلى مرحلة استهداف المصالح الاستراتيجية بالبلاد، ومن بينها العبارات والسفن التي تعبر قناة السويس والتي تدر على ارض الكنانة اموالا طائلة.. وأظهر تسجيل بالفيديو نشر على موقع يوتيوب وجرى تداوله على الانترنت امس الخميس رجلين يطلقان قذائف صاروخية على سفينة حاويات هوجمت يوم السبت في قناة السويس.
ويبدو في الفيديو شعار به راية سوداء وعبارة "كتائب الفرقان". وظهر به رجلان يرتديان ملابس مدنية يطلقان قذيفتين صاروخيتين على جانب السفينة حيث انفجرتا. وتقول مصادر أمنية إن هيئة قناة السويس تلقت تهديدات من جماعات لم تحدد هويتها بمهاجمة الممر الملاحي.
وقال مصدر في الجيش المصري امس الخميس إن المسؤولين الأمنيين "على يقين من أن تلك كانت عملية عشوائية لا تقف وراءها منظمة." حيث لم يترك الهجوم أثرا يذكر على السفينة أو على الحركة عبر القناة.
وكان الجيش قال بعد هجوم يوم السبت على السفينة إنه تم اعتقال ثلاثة اشخاص بعدما فتحوا النار من أسلحة آلية على السفينة.
وقال رئيس هيئة القناة مهاب مميش في وقت لاحق إن قذائف صاروخية استخدمت في الهجوم.
ومن شأن أي هجوم كبير تتعرض له قناة السويس أن يسبب مزيدا من الأضرار لاقتصاد مصر الذي يستفيد من الإيرادات الحيوية التي تدرها القناة البالغ طولها 192 كيلومترا وهي أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
وتشهد مصر هجمات متزايدة يشنها متشددون إسلاميون على قوات الأمن في منطقة شمال سيناء القريبة من القناة منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في البلاد في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على سياساته.
إلى ذلك نجا وزير الداخلية محمد إبراهيم امس الخميس من محاولة اغتيال دون أن يصيبه أذى حين انفجرت سيارة ملغومة في موكبه وفتح مسلحون النار علي سيارته. وقال في تصريحات بعد الهجوم إن المحاولة تمثل بداية موجة من الإرهاب.