قيادة البوليساريو تتنازل عن مخيمات تندوف لصالح المخابرات العسكرية الجزائرية خرجت قيادة البوليساريو مؤخرا من صمتها و بادرت إلى شن حملات تحذيرية مكثفة موجهة إلى سكان مخيمات تندوف المحتجزين بالجزائر، محدرة من مغبة الإعتقال بالجزائر، مشعرة إمكانية إستعمال ''معتقل الشاطوناف'' و معتقل الأصنام و غيرها من المعتقلات السرية الجديدة و التي أحدثت كبديل عن مقابر سبخة التاريخية التي إستعملها النظام الجزائري في عمليات قتل جماعية طالت أجانب في البداية، و إنتهاءا بمغاربة دجنبر 1975 اللذين قتلوا بشكل مباشر أو أثناء جلسات التعذيب...و هذا حسب مصادر موثوقة و منذ حوالي 3 شهور تشهد بحيرة سبخة و المناطق المحيطة بها عمليات حفر و بناء و ترميم ليل نهار، خصوصا بعد مطالبة جمعيات الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل القسري من الجزائر، الأممالمتحدة بفتح تحقيق في مقابر سبخة الجماعية بالجزائر و إجراء خبرة حول وفاة مغاربة و أجانب دفنوا بشكل جماعي، كما طالبت أسر الضحايا بتمكينهم من نقل رفات ذويهم إلى المغرب.
هذا و اضطرت الجزائر أمام إقرار جبهة البوليساريو بعجزها عن حل مشكل تدفق مئات المحتجزين عبر الطريق الصحراوية نحو المغرب إلى الخروج من حالة الضمور و التستر إلى حالة التجلي و الظهور علانية، بعد أن عجزت قيادة صنيعتها البوليساريو عن إنجاز مهمة مراقبة و منع سكان المخيمات من العودة الجماعية إلى المغرب. الشئ الذي أرغم النظام الجزائري توه على خلق أكثر من 6 وحدات مراقبة عسكرية متنقلة من أجل ضبط تحركات الفارين من جحيم مخيمات تندوف، و كانت نتيجته ارتباك واضح للمخابرات العسكرية الجزائرية مما دفعها إلى فرض حالة الطوارئ داخل المخيمات، معلنة إستقالة البوليساريو من مهامه و استسلامه للقيادة المباشرة الميدانية لصالح المخابرات العسكرية الجزائرية التي تحولت بين عشية و ضحاها إلى شرطي مرور مكلف بمراقبة منافذ العبور الجماعي لسكان المخيمات نحو المغرب، مما يؤشر على قرب انقراض و نهاية الصانع أمام عجز و فشل المصنوع.