قالت خديجة الرويسي، رئيسة بيت الحكمة وبرلمانية عن حزب الاصالة والمعاصرة، ان دفاع محمد الهيلالي،الرجل الثاني في الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، عن صديقه بنهاشم هو في جوهره دفاع عن إرث سلطوي قطع معه المغرب منذ 1999، و يشكل بالتالي عنوانا للإفلاس الأخلاقي و القيمي لحركة التوحيد و الإصلاح و الحزب المرتبط عضويا بها. جاء ذلك في ردّ للرويسي على ما كتبه محمد الهيلالي، ممثل حركة التوحيد و الإصلاح التي تعتبر فرع المغرب للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، حيث عبر في صفحته على الفيس بوك عن أسفه لإقالة حفيظ بنهاشم من على رأس المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و تعبيره عن تعاطفه معه في "محنته" تلك، وكذا هجومه على حزب الاصالة والمعاصرة ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة. واضافت الرويسي ان الهيلالي و "بعد رجوعه من اجتماع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين من تركيا و بعد تأنيبه من طرف مكونات التنظيم على فشل فرع المغرب، حركة التوحيد و الإصلاح، في جر بلادنا لنموذج مصر و تونس و ليبيا و فرض الفكر الظلامي للإخوان المسلمين في أجهزة الدولة و المجتمع، يجرب اليوم بعض الطرق الملتوية للزج ببلادنا في متاهات تمكن حركته و حزبه من تطبيق أجندة جماعة الإخوان المسلمين علينا لعله يظفر برضاهم."
وقالت الرويسي، في ذات الردّ، أن الهيلالي "يريد بإرساله رسائل الود و المحبة لصديقه بنهاشم أن يقدم برهان الوفاء و الإخلاص للأصدقاء القدامى لوزير الداخلية الأسبق إدريس البصري البصري، الذين رعوا تنظيم الإخوان المسلمين بالمغرب و استنبتوه في التربة المغربية و قدموا له مساعدات جمة أمنية و تنظيمية و سياسية، و ما يزالون بطرق مختلفة، ليقوم بدور التصدي لليسار و الديمقراطيين و الحداثيين في المغرب باستعمال العنف المادي و الرمزي على السواء.."
ونصحت الرويسي محمد الهيلالي "بتنصيب محامين من حركة التوحيد و الإصلاح لرد "الاعتبار" لصديقه بنهاشم و مساعدته إن أمكن في كتابة مذكراته كجلاد و نشرها على أعمدة جرائدكم". مذكرة "أن دفاع الهلالي عن صديقه بنهاشم هو في جوهره دفاع عن إرث سلطوي قطع معه المغرب منذ 1999، و يشكل بالتالي عنوانا للإفلاس الأخلاقي و القيمي لحركة التوحيد و الإصلاح و الحزب المرتبط عضويا بها." في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية.