دعا قائد الجيش المصري والرجل القوي في البلاد الفريق اول عبد الفتاح السيسي السبت الولاياتالمتحدة الى الضغط على جماعة الاخوان المسلمين التي انبثق عنها الرئيس المعزول محمد مرسي من اجل ان "تضع حدا" لاعمال العنف.
وقال السيسي في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست على موقعها على الانترنت ان "الادارة الاميركية لديها وسائل ضغط قوية ونفوذ كبير على الاخوان المسلمين واود منها ان تستخدمها لوضع حد للنزاع". ويعتصم الاف الناشطين من الاخوان المسلمين في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة منذ شهر للمطالبة بعودة الرئيس المعزول الذي ازاحه الجيش واوقفه في الثالث من /يوليو. وقتل اكثر من 250 شخصا منذ ذلك الحين في الاشتباكات بين الشرطة والاسلاميين وفي هجمات على قوات الشرطة والجيش في شمال سيناء. وقال السيسي ان الجيش لن يتدخل مؤكدا "من سيضع حدا لهذه الاعتصامات وينظف الميادين لن يكون الجيش. هناك شرطة مكلفة هذه المهام". وتابع "في 26 /يوليو خرج اكثر من ثلاثين مليون شخص الى الشوارع لابداء دعمهم لي. هؤلاء ينتظرون مني ان افعل شيئا". وسئل السيسي عن المخاوف التي ابدتها واشنطن حيال الوضع في مصر فانتقد الولاياتالمتحدة التي تقدم سنويا حوالى 1,5 مليار دولار من المساعدات العسكرية خصوصا لمصر. وقال "نتساءل حقا ما هو دور الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وجميع القوى الدولية الاخرى التي تؤيد امن مصر واستقرارها? هل ان قيم الحرية والديموقراطية صالحة فقط في بلادكم?.. لقد تخليتم عن المصريين, أدرتم لهم ظهركم, وهم لن ينسوا ذلك". وسئل عن احتمال ترشحه لانتخابات رئاسية مقبلة فقال السيسي الذي يتولى وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية الحالية "الاهم في حياتي هو التغلب على هذه المصاعب والتثبت من اننا نعيش بسلام, ومتابعة خارطة طريقنا والتمكن من تنظيم الانتخابات المقبلة بدون اراقة قطرة واحدة من دماء المصريين". وقال "لا يسعكم ان تتصوروا ان هناك اشخاصا لا يطمحون الى السلطة" مؤكدا انه من هؤلاء الذين لا يسعون الى السلطة. وتابع "امل الشعب هو املنا وحين يكن لك الناس المحبة, فهذا اهم ما يكون بنظري". وبرر السيسي تدخل الجيش لعزل اول رئيس مصري منتخب ديموقراطيا, مشيرا الى خروج تظاهرات متزايدة ضد مرسي لاتهامه بالسماح للاخوان المسلمين بالهيمنة على السلطة واجهازه على اقتصاد يعاني اساسا وضعا صعبا.