تظاهر عدد من الأشخاص، مساء أمس الخميس، وسط العاصمة الإسبانية (مدريد)، ضد الفساد عقب ما تم الكشف عنه مؤخرا في إطار قضية أمين المال السابق للحزب الشعبي لويس بارسيناس، الذي يشتبه في تقديمه "تمويلات غير شرعية" داخل الحزب الحاكم. وانطلقت هذه المظاهرة، التي دعت إليها شبكات اجتماعية بدعم من مجموعات مختلفة مرتبطة بحركة الغاضبين (إم - 15) للمطالبة ب"استقالة" رئيس الحكومة ماريانو راخوي عقب ما تم الكشف عنه في إطار قضية بارسيناس، في الساعة الثامنة بوقفة أمام المقر الوطني للحزب الشعبي قبل أن يجوب المتظاهرون شوارع العاصمة، حيث عطل مئات الأشخاص حركة المرور في شارع غران بيا (وسط)، في كلا الاتجاهين. وردد المحتجون، الذين حالت الحواجز وسيارات الشرطة دون اقترابهم من مقر الحزب الشعبي الذي يتزعمه ماريانو راخوي منذ سنة 2004، مجموعة من الشعارات من قبيل "استقالة". فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عناصر شرطة مكافحة الشغب اضطرت للتدخل ضد المحتجين بسبب مشاداة بينهم وبين سائق سيارة رفض التوقف أمام المشاركين في المسيرة في ساحة سيبيليس وسط العاصمة. يشار إلى أن قضية لويس بارسيناس، التي كشفت عنها الصحافة في شهر يناير الماضي على خلفية أجور تكميلية منحت لقادة في الحزب الشعبي، عرفت تطورات جديدة خلال الأيام الأخيرة بعد استماع قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية في مدريد لأمين المال السابق للحزب الشعبي، القابع في السجن منذ 27 يونيو الماضي، والذي اعترف بوجود حساب سري داخل الحزب، والبيانات التي كشفت عنها صحيفة (إلموندو).